العراق يطلق الأعمال التنفيذية لأكبر مشروع بتروكيمياويات

بغداد- العراق اليوم:

أطلق وزير الصناعة والمعادن العراقي، خالد بتّال النجم، يوم الأربعاء، الأعمال التنفيذية لأكبر مصنع لإنتاج الكلور والصودا الكاوية، في موقع الشركة العامة للصناعات البتروكيمياوية بمحافظة البصرة.

وقال بتال، في مؤتمر صحفي، إن "المشروع سينفذ وفق أحدث المواصفات والتكنولوجيا العالمية، باستخدام تقنية الخلايا الغشائية الصديقة للبيئة، وبطاقة إنتاجية يومية تبلغ 120 طناً من الصودا الكاوية، و106 أطنان من الكلور السائل، و185 طناً من حامض الهيدروكلوريك، بالإضافة إلى 150 طناً من هايبوكلورات الصوديوم".

وبين أن "المشروع يُعد رافداً مهماً لقطاعات النفط والصناعة والمياه، إلى جانب مساهمته الفاعلة في توفير فُرص العمل لأبناء محافظة البصرة".

وأضاف أن "المشروع يُمثل أحد أهم المشاريع الصناعية ذات الأثر المباشر على حياة المواطن، لما يوفره من مواد كيمياوية حيوية تدخل في تعقيم مياه الشرب واستخدامات أخرى، والوزارة وضعت منذ تسلمه مهامها، رؤية متكاملة لإنشاء مصانع جديدة بديلة عن القديمة والمتهالكة".

وأشار إلى "إطلاق عدة حزم من المشاريع الاستثمارية بدءاً من أيار/ مايو 2023، وستليها حزم إضافية خلال العام الحالي".

ولفت بتال، إلى أن "الوزارة تدعو الشركات العراقية والدولية إلى التقديم والمنافسة على المشاريع الاستثمارية المطروحة"، مؤكداً أن "القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية الصناعية، ويحظى بدعم الوزارة الكامل، لاسيما في البصرة هي و التي تعتبر عاصمة العراق الاقتصادية".

في غضون ذلك أطلق الوزير، مشروع مدينة الجبل الأخضر الصناعية في محافظة البصرة، كأول مدينة صناعية من نوعها في العراق، وذلك في شراكة استراتيجية بين الشركة العامة للحديد والصلب وشركة "تسنغشان" الصناعية الصينية

وأكد الوزير أن المشروع يُجسد رؤية الوزارة في بناء مدن صناعية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، حيث ستُخصص لاحتضان مشاريع صناعية في صناعات الحديد والصلب والصناعات الإنشائية، وفق تخطيط حديث وبُنى تحتية متكاملة، مشيراً إلى أن هذه المدينة تُمثل نموذجاً جديداً للتنمية الصناعية المستدامة، وستُسهم في تحفيز الإنتاج المحلي، وتنويع القاعدة الاقتصادية، وخلق فرص عمل نوعية

وبين أن الوزارة ماضية بخُطى واثقة نحو تحريك عجلة التنمية الصناعية في جميع المحافظات، ضمن رؤية تنموية شاملة

وتُعد هذه المدينة الصناعية التي ستُقام على مساحة 2000 دونم، نقلة نوعية في خارطة الصناعة العراقية، حيث ستُخصص لصناعات الحديد والصلب والصناعات الإنشائية، مع بنية تحتية متطورة تستوعب المصانع الحديثة والمشاريع الصناعية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.

علق هنا