بغداد- العراق اليوم:
كشف مصدر مطلع، يوم الأحد، عن خفايا ما بحثه رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، مع رئيس الادارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق، وفيما بين أن العراق قد يضع سقفا زمنيا لتحديد مدى التزام دمشق بالعهود التي قطعتها على نفسها، كشف عن تفاهمات تضمنت تحديد خط فاصل حدودي معلوم العمق لانتشار القوات الأمنية، وتزويد بغداد بوثائق المعتقلين العراقيين في سجون الأسد أو السجون الأخرى. وقال المصدر إن "زيارة الشطري للشرع في دمشق، تضمنت تفاهمات، من بينها تحديد خط صد حدودي معلوم العمق والامتداد للقوات الأمنية الرسمية على طول المسار الحدودي الفاصل بين العراق وسوريا". وأضاف أن "أي خلاف أو تجاوز للمسافة المحددة سيجابه برد حاسم من قبل العراق، فضلا عن التأكيد على حماية الأقليات وضبط حراك الفصائل والقوات المسلحة خارج إطار المؤسسة الرسمية، إلى جانب توحيد الخطاب السوري بما يحفظ استقلال سوريا ويضمن حقوق الأقليات"، متابعا "كما تضمن الاتفاق تسليم العراق البيانات والوثائق الخاصة بكل المعتقلين العراقيين المودعين في سجون النظام السابق أو السجون الاخرى خارج إطار الدولة". وأوضح أن "بعض هذه الوثائق الخاصة بالمعتقلين، قد وصلت إلى الجهات المعنية العراقية"، مؤكدا أن "العراق قد يضع سقفا زمنيا لا يتعدى 6 أشهر لتحديد مدى التزام الشرع بعهوده للوفد العراقي". ويلفت إلى أن "الوفد الأمني الذي زار دمشق هو الجهة الرسمية الوحيدة والمخولة حاليا للتباحث واستلام الوثائق من إدارة السلطة السورية الجديدة"، مضيفا أن "الحكومة العراقية تبذل جهدا كبيرا لضبط أمن واستقرار البلاد بعيدا عن أية ارتدادات مفاجئة، وبالتالي لابد من اتخاذ سلسلة إجراءات تعزز الأمن العراقي".
*
اضافة التعليق