بغداد- العراق اليوم:
كشف مجلس محافظة الانبار، عن قرب البدء بتأهيل الطريق الدولي مع دول الجوار، لافتاً إلى أن مجموعة شركات اميركية ستتولى المهمة من خلال الاعمار وتوفير الحماية بالمعلومات الاستخبارية ومنظومة الكاميرات.
وقال عضو مجلس المحافظة طه عبد الغني إن "الاوضاع الامنية في الانبار تأخذ حيزاً كبيراً من عمل الحكومة المحلية لاسيما مع قيام تنظيم داعش الارهابي ببعض العمليات التعرضية ضد القطعات العسكرية".
وتابع عبد الغني أن "لقاء جمعنا مؤخراً مع المسؤولين الامنيين لاسيما المعنيين بمكافحة الارهاب، وتم التطرق فيه إلى وضع الحلول المطلوبة لمواجهة أي خرق قد يحصل مستقبلاً".
وأكد عبد الغني أن "الجانبين اتفقا على وجود خلايا نائمة يجب القضاء عليها من خلال تفعيل الجهد الاستخباري واستعمال الطرق الفنية الدقيقة في مواجهة تحركات العدو الذي يحاول زعزعة الامن في بعض المناطق المحررة حديثاً لاسيما في الفلوجة والرمادي وهيت".
وأشار إلى أن "الجهود تنصب حالياً على اعادة فتح الطريق الدولي الذي يربط بغداد بالمنافذ الحدودية من أجل تفعيل التجارة مع الجوار وكذلك نقل المسافرين".
ولفت عبد الغني إلى أن "الطريق الدولي تمت احالته الى مجموعة شركات اميركية ستعمل على تأهيل الطريق واصلاح اضرار العمليات العسكرية التي لحقت به طوال المدة الماضية".
واضاف المسؤول المحلي أن "هذه الشركات وبموجب العقد ستتولى ايضاً تأمين الطريق بعد اعادة افتتاحه لضمان انسيابية المرور عليه وعدم التعرض إلى الافراد والقافلات، سواء من التنظيمات الارهابية أو العصابات المسلحة الاجرامية".
وأكد عضو مجلس محافظة الانبار، أن "الجهات المعنية انتهت من عملية الاحالة وهي بصدد استكمال اللمسات الاخيرة قبل الشروع فعلياً بتنفيذ اعادة التأهيل".
بدوره، ذكر عضو المجلس الاخر والمسؤول في اللجنة الامنية نعيم الكعود أن "مدة تنفيذ العقد بحسب ما مقرر هي ستة اشهر خلالها يجب أن تنتهي الشركة الامنية من كامل اعمالها".
لكن الكعود يبدي شكوكه من أمكانية "اعادة الحياة إلى الشارع خلال المدة المنصوص عليها في العقد".
وتابع أن "الشارع يحتاج إلى اعادة تأهيل بعض الجسور والسياج الخارجي، فضلاَ عن اقامة بعض المنشآت ولا يمكن انجازه خلال اشهر قليلة".
ولفت عضو اللجنة الامنية إلى أن "طلباً قدمته إلى الحكومة المحلية بالحصول على نسخة من العقد خلال اجتماع مجلس المحافظة المقبل لنطلع أكثر على البنود ونعرف حقيقة المدد الزمنية الواردة فيها".
وأردف أن "ابرز بنود العقود بحسب ما تم تسريبه هو قيام الشركة الاميركية بتأمين الطريق السريع من خلال نصب الكاميرات والطائرات المسيرة وتفعيل المنظومة الاستخبارية".
وأكمل الكعود بالقول إن "مسك الارض لن يحصل من جانب اجنبي قط، فالانتشار سيكون لابناء العشائر بدعم لوجستي من الشركة الاميركية".