متابعة - العراق اليوم:
لن تكون أمسية اليوم عادية في بيروت. برشلونة وريال مدريد هنا بأساطيرهما، وملعب المدينة الرياضية مسرحهما، والجمهور اللبناني والعربي وحتى العالمي يترقبهما.
"الكلاسيكو" الذي دوماً ما يكون قِبلة لعشاق الكرة انتقل إلى لبنان. أساطير الفريقين سيعودون ليرتدوا القميصين الأبيض الملكي والأزرق والأحمر البرشلوني ويستعيدوا مع الجمهور زمن الأيام الخوالي.
في الجانب المدريدي سيقود المدرب رافايل غارسيا غورتيز التشكيلة التي ستضم في صفوفها نجوماً يتقدمهم البرازيلي روبرتو كارلوس والإسباني فرناندو موريينتيس والفرنسي كريستيان كارامبو.
أما في الجانب الكاتالوني سيقود النجم السابق خوسيه ماريا باكيرو التشكيلة التي ستضم في صفوفها نجوماً أمثال البرازيليين رونالدينيو وريفالدو والفرنسي إيريك أبيدال.
مناسبة كبرى على الأراضي اللبنانية تجذب إلى لبنان، لا شك، أنظار العالم وتعكس صورة مميزة لبلاد الأرز على مستويات عدة.
المشهد من المنتظر أن يكون رائعاً اليوم في المدينة الرياضية في بيروت مع الحشود التي ستحتل المدرجات وتنقسم بين مشجع لبرشلونة وريال مدريد.
صحيح أن المباراة إستعراضية لكن بمجرد أن يرتدي اللاعبون قميصي الفريقين مجدداً فإنهم سيستعيدوا أجواء المنافسة التي تجمع الغريمين لتخلع المناسبة عنها نوعاً ما رداء المباراة الودية ويسعى الطرفان بجدية لتحقيق الفوز.
وبالتأكيد فإن الأنظار ستتجه بالدرجة الأولى إلى رونالدينيو ذلك أن أفضل لاعب في العالم سابقاً لم يمض على مغادرته الملاعب سوى عامين بعد رحيله عن فلومينيسي في أيلول/ سبتمبر 2015 علماً انه خاض في 29 يناير/ كانون الثاني 2016 مباراة ودية مع فريق برشلونة سبورتنغ كلوب الإكوادوري وهو بالتالي لا يزال يحتفظ بمهاراته الرائعة التي سيُمتع بها الجماهير.
لبنان يترقب الحدث ومعه إسبانيا حيث تطرقت اليوم الصحف هناك للمباراة فكتبت صحيفة "سبورت" الكاتالونية: "لبنان يستضيف الجمعة كلاسيكو الأساطير"، أما الموقع الرسمي للنادي الكاتالوني فكتب: "كان هناك كلاسيكو لا يُنسى الأحد لكن هناك كلاسيكو قادم يوم الجمعة في بيروت في لبنان على ملعب كميل شمعون بين أساطير برشلونة وريال مدريد".
إذاً بعد مدينتي برشلونة ومدريد اللتين تستضيفان "الكلاسيكو"، ها هي بيروت تحتضن "المباراة الحلم" بين أساطيرهما، وهذا غير قليل بحد ذاته.