بغداد- العراق اليوم:
وجهت الكندية أوجيني بوشار انتقادا حادا لرابطة لاعبات التنس المحترفات بسبب منح الفرصة لماريا شارابوفا للمشاركة في البطولات بعد إيقاف 15 شهرا بسبب السقوط في اختبار للمنشطات وقالت إن اللاعبة الروسية “غشاشة” ولا يجب السماح لها باللعب مجددا.
وفازت شارابوفا على الإيطالية روبرتا فينشي في الدور الأول لبطولة شتوتغارت أمس الأربعاء بعدما حصلت على بطاقة دعوة مثيرة للجدل للظهور في البطولة وعقب خسارة نقاط التصنيف بسبب الإيقاف.
وعوقبت شارابوفا في البداية بالإيقاف عامين بسبب تناول ميلدونيوم في بطولة أستراليا المفتوحة 2016 وهي المادة التي كان يسمح بالحصول عليها سابقا وفقا للوائح قبل أن تندرج تحت لائحة المواد المحظورة على الرياضيين.
وقلصت المحكمة الرياضية إيقاف شارابوفا إلى 15 شهرا بعدما اعتبرت أن شارابوفا لم تكن “متعمدة لتعاطي المنشطات” لكنهما حملتها “مسؤولية من الخطأ” بالاعتماد على وكيلها لمتابعة التغييرات التي طرأت على لائحة المواد المحظورة.
وقالت بوشار، التي بلغت نهائي بطولة ويمبلدون 2014، في مقابلة مع محطة (تي.آر.تي) التركية إننا بذلك نكون قمنا بسن سنة سيئة.
وأضافت “إنها غشاشة.. ولا أعتقد أنه ينبغي السماح للغشاش في أي رياضة بلعب هذه الرياضة مرة أخرى.”
وتابع “هذا غير عادل لباقي اللاعبات.. أعتقد أن رابطة اللاعبات ترسل بذلك الرسالة الخاطئة للاعبات الشابات مفادها يمكنكن الغش ومرحبا بكن من جديد بكل ترحاب.”
وحصلت شارابوفا، التي ستواجه الروسية إيكاترينا مكاروفا في الدور الثاني لبطولة شتوتغارت اليوم الخميس، على بطاقة دعوة للمشاركة أيضا في بطولتي مدريد وروما وستعرف بعد أيام إمكانية الحصول على فرصة مماثلة للعب في بطولة فرنسا المفتوحة.
إلى ذلك، أبدت وسائل الإعلام العالمية، اليوم الخميس، إعجابها بالمستوى الذي ظهرت به ماريا شارابوفا خلال مشاركتها في بطولة شتوتغارت، وذلك بعد انتهاء فترة عقوبتها بحظرها لمدة 15 شهرا لتعاطيها المنشطات، ولكنها أيضا أثارت الجدل بعد مشاركتها في البطولة ببطاقة دعوة “وايلد كارد”.
ونشرت صحيفة “سبورت إكسبريس” الروسية عنوانا جاء فيه “عودة حميدة ماشا” ووصفت أداءها في الانتصار الذي حققته على روبرتا فينشي بالـ”بارع”.
وذكرت الصحيفة ” تذكر الجميع أن تنس السيدات بوجود شارابوفا كان شيئا ودون وجودها كان شيئا مختلفا”.
ووافقت الصحافة العالمية على هذا التقييم، لأن النجمة الوحيدة الأخرى في منافسات السيدات، سيرينا ويليامز، لا تشارك في المنافسات لنهاية العام لحصولها على إجازة وضع، وأيضا لا تشارك النجمتان فيكتوريا أزارينكا والفائزة بلقب بطولة ويمبلدون مرتين بيترا كفيتوفا.
وذكرت صحيفة “دايلي تليجراف” البريطانية ” بطولات الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات كانت في أشد الحاجة لنجمة بنوعيتها. غياب بطلات الجائزة الكبرى (غراند سلام) سيرينا ويليامز، فيكتوريا ازارينكا وبيترا كفيتوفا يعزز من جاذبيتها”.
ووافقت صحيفة “ذا غارديان” حيث ذكرت ” أخبار غياب المصنفة الأولى على العالم، بسبب الحمل، عن البطولات الثلاث المقبلة للغراند سلام يترك فراغا لشارابوفا لسد الفراغ في الرياضة التي تفتقر إلى السحر”.
وتابعت الصحيفة ” إذا تغلبت شارابوفا على الصدأ العالق وتركت لعبها يتحدث عنها، سيكون من الصعب مقاومتها”.
وذكرت صحيفة “سود دويتشه تسايتونغ” الألمانية أن “شارابوفا عقب الحظر بسبب المنشطات تشبه كثيرا شارابوفا قبل الحظر فهي تقدم مجازفات كثيرة، وتبحث عن السيطرة، ولديها سرعة كبيرة. كما أنها تحافظ على طقوسها”.
ولكن “ذا غارديان” لم تكن الجريدة الوحيدة التي أثارت الجدل الدائر حول أحقيتها بالحصول على بطاقات دعوة “وايلد كارد” أم كان يتعين عليها شق طريقها للتصنيف مجددا من خلال البطولات الصغيرة- مثلما اقترحته العديد من اللاعبات من بينهم فينشي.
وتساءلت “ذا غارديان” :” لقد أمضت ماريا عقوبتها، ولكن أين الندم؟” وأضافت الطريق نحو العودة الصحيحة يكون أكثر خطورة من الطريق نحو الفوز بألقاب.
وبينما اعترف بنجوميتها في الملاعب، ذكرت إذاعة “دويتشه لاند فونك” ، عن طريق النشر عبر الانترنت، إن حصولها على بطاقة دعوة كان “إشارة كارثية في الحرب ضد المنشطات”.
في نفس الوقت، لخصت صحيفة “نيو يورك تايمز” كل شيء في العنوان الرئيسي.
حيث نشرت عنوانا هو ” ماريا شارابوفا، غير المسموح بها، تعود لساحة التنس”.
في نفس السياق، هنأت الروسية ماريا شارابوفا، التي عادت أمس الأربعاء إلى المشاركة في بطولات التنس الرسمية بعد 15 شهرا من الإيقاف، نظيرتها الأمريكية سيرينا ويليامز بحملها.
وقالت شارابوفا/30 عاما/ بعد فوزها 7 / 5 و6 / 3 على الإيطالية روبرتا فينشي في الدور الأول من بطولة شتوتغارت للتنس “أعتقد أن هذا أحد أفضل الهدايا في حياة أي امرأة، إنها منحة، إنه فصل جديد ورائع في الحياة”.
وأكملت شارابوفا، المصنفة الأولى عالميا سابقا، أول أمس الثلاثاء، عقوبة إيقافها التي امتدت لعام وثلاثة أشهر، بعد ثبوت تعاطيها لمادة “ميلدونيوم” المنشطة، لتحقق أمس أول فوز لها بعد عودتها بفضل أدائها القوي أمام فينشي، التي وصلت إلى نهائي أمريكا المفتوحة العام 2015.
وكانت سيرينا ويليامز/35 عاما/ قد أعلنت في الأسبوع الماضي من خلال إحدى تطبيقات التواصل الاجتماعي أنها تنتظر مولودها الأول.
واعترفت ويليامز أنها أعلنت عن خبر حملها من خلال تطبيق “سناب شات” عن طريق الخطأ.
ولن تخوض اللاعبة الأمريكية، الفائزة بلقب بطولة أستراليا المفتوحة الأخيرة، بطولات أخرى حتى نهاية العام الجاري، إلا أن وكيل أعمالها أكد أنها ستعود في 2018.