بغداد- العراق اليوم:
أكد مساعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث لشؤون تنظيم مونديال قطر، ناصر الخاطر، أن العدد النهائي لملاعب كأس العالم عام 2022 سوف يتحدّد في وقت لاحق من العام الحالي، مشيراً إلى أن الأمر مرتبط بالمفاوضات الجارية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقال الخاطر: "الاستعدادات تسير كما خطّطنا منذ أن فزنا بحق استضافة نهائيات كأس العالم 2022. وفقاً للخطة هناك 8 ملاعب يعكف المقاولون الرئيسيون على تجهيزها، وستكون جاهزة قبل نهاية عام 2020"، مشدداً على أن "العدد النهائي للملاعب يبقى قيد التفاوض مع فيفا، وسيتضح لاحقاً خلال هذا العام".
وأردف قائلاً، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء: "بالنسبة للبنية الأساسية التي يتم تجهيزها لاستضافة الحدث بالتعاون مع شركائنا في الدولة، فإن زملاءنا في شركة قطر للسكك الحديدية (الريل) انتهوا بالفعل من أعمال حفر الأنفاق، كما أُنجز قدر كبير من عمليات إنشاء المحطات لتكون قادرة على العمل بداية من عام 2020".
واستطرد في كلامه: "بلغنا مرحلة متقدمة جداً في إنشاء شبكة الطرق المطلوبة لاستضافة بطولة كأس عالم متقاربة الملاعب، وأهمها الطريق السريع، وذلك بالتعاون مع الزملاء في هيئة الأشغال العامة".
وحول ما يُميز مونديال قطر عن باقي نسخ نهائيات كأس العالم، أوضح الخاطر: "يمثل عامل التقارب بين الملاعب أحد أبرز السمات المميزة لكأس العالم 2022 في قطر، حيث سيكون له تأثير كبير على اللاعبين والمشجعين".
وأشار إلى أنه "سيكون بإمكان المشجّعين مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد، وسيتجنّبون مشقّة السفر في رحلات طويلة كما حدث في بطولات كأس العالم السابقة، التي استضافتها بلدان كبيرة المساحة، حيث كانت تُجرى بعض المباريات على بعد آلاف الأميال".
ولفت إلى أن "الجمهور سيتنقّل بسهولة؛ بفضل استثمارات البنية الأساسية الجارية حالياً، التي تتضمّن شبكة مترو حديثة، وتقدّم قطر منصّة عظيمة تتيح للمشجعين استكشاف المنطقة عبر مطار حمد الدولي، الذي سيتمكّن من استيعاب 50 مليون مسافر سنوياً".
وشدد على أن "المنتخبات المشاركة ستكون أكثر الفئات استفادة من عامل التقارب بالطبع، حيث لن تضطر إلى تغيير مكان الإقامة أثناء البطولة؛ لأن الملاعب قريبة، وملاعب التدريب على بعد دقائق فقط. لذا سيستمتع اللاعبون بالاستعداد المثالي للمباريات أثناء البطولة".
وعن موعد الإعلان عن الملاعب الثلاثة الباقية، قال الخاطر: "بالفعل تم الإعلان عن 5 استادات؛ هي: استاد الوكرة، واستاد البيت في الخور، واستاد خليفة، واستاد الريان، واستاد المدينة التعليمية. تتبقّى 3 ملاعب سيتم الإعلان عنها في عام 2017؛ وهي استاد لوسيل، واستاد راس بوعبود، واستاد الثمامة. ولكن أعمال الإنشاء قائمة بالفعل في المواقع الثمانية".
وعن كون مونديال 2022 بطولة للشرق الأوسط والمنطقة والخليج والعالم العربي، وعن الإرث الذي سيتركه للمنطقة، قال الخاطر: "تعتبر قطر أن مونديال 2022 فرصة استثنائية لتحفيز عملية التنمية وإطلاق القدرات وتشجيع ثقافة الابتكار والإبداع في منطقتنا، وهو ما دفعنا في المقام الأول للتقدّم بملف الاستضافة. ولم نتبنَّ هذه الرؤية مؤخراً فقط، فمهما بلغ حجم وأهمية أي حدث في العالم فإنه يبقى حدثاً عابراً إن لم نستثمر الفرص التي يقدمها لترك إرث يستمر طويلاً بعد انتهائه".
وحول كأس القارات، أوضح الخاطر أنه "في أعقاب قرار إقامة مونديال 2022، في نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول، تقرّر أن قطر لن تستضيف كأس القارات 2021؛ كي نضمن ألا يحدث اضطراب في جدول البطولات العالمية".
وفيما يتعلق بالبديل، قال الخاطر: "لم يتم اتخاذ قرار نهائي، لكننا جاهزون لاستضافة أي بطولة نجد أنها ستكون أفضل تحضير لاستضافة تاريخية لكأس العالم ولأول مرة في الشرق الأوسط".