علي الموسوي
كل العيون شاخصة نحو جامع النوري ومنارة الحدباء التي ينظر اليها العراقيون بقدسية التاريخ والجغرافية … المسجد ومنارته الحدباء يناهز عمره التسعة قرون ، بناه نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري ، يُعتبر الجامع ثاني جامع يبنى في الموصل بعد الجامع الأموي ..
معلوماتنا الخاصة تؤكد ، ضغوط سياسية كبيرة تقف وراء تحرير محلة الجامع الكبير ؟ والاسباب تعود الى تاريخ المسجد العريق وارتباط اسم محافظة نينوى بمنارته الحدباء ..
ولكن هنالك أسباب أخرى لا تقل أهمية تقف وراء تأخير تحرير هذا المسجد لعل أبرزها ، هو رمزية هذه المسجد للارهابيين والداعمين لهم والذي انطلق منه الاعلان الأول لتنظيم داعش الارهابي (تنظيم الدولة الاسلامية ) وبسقوطه يعني قراءة شهادة وفاة تنظيم داعش والى الأبد ؟
ما يهمنا كعراقيين هو عدم مجاملة الآخرين وعدم الالتفات الى نباح الكلاب والاصوات الناعقة التي سخرت كل امكانياتها لاطالة أمد الحرب وتدمير البنية التحتية ..
والأهم من ذلك كله هو ان سقوط الحدباء ودمار الجامع فيما لو حصل ليس بأقدس من دماء أبناء الجنوب وابطال الحشد الشعبي المقدس .. كما وهو ليس بأقدس من أبناء الموصل والمشردين والنازحين في العراء ؟
قال الله تعالى : واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ..