بغداد- العراق اليوم:
ناشد عدد من النازحين العرب من مناطق سهل نينوى، الحكومة العراقية، إعادتهم إلى مناطقهم في سهل نينوى وزمار، متهمين الحزب الديمقراطي الكردستاني بالحؤول دون ذلك.
النازحون قالوا، أنهم حاولوا الرجوع إلى ديارهم، لكن قوات «البيشمركه» الكردية رفضت إعادتهم، متهمين الأخيرة بجرف منازلهم وتسويتها بالأرض بغرض عدم عودة السكان العرب اليها.
وبينو أن «مناطقهم تحررت منذ عامين ولا يوجد ما يمنع عودتهم إليها سوى قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يحاول تغيير ديموغرافية تلك المناطق من خلال جرف القرى والبلدات العربية».
وأشاروا أنهم «يعيشون حياة اقتصادية صعبة للغاية»، ودعوا الحكومة المركزية في بغداد، إلى الوقوف وقفة جادة لغرض عودتهم إلى ديارهم.
وقال أحد النازحين «رغم أن منازلنا أصبحت مدمرة بالكامل، ولكن نفضل الرجوع إليها والعيش في الخيم قرب منازلنا أفضل من حياة التشرد والنزوح التي نعانيها».
وأضاف: «نطلب من الحكومة العراقية والمنظمات الدولية مساعدتنا في إعادة بناء مدننا وقرانا المدمرة».
النائب في البرلمان العراقي، عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، أكد أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني يتبع سياسة واضحة في إقصاء وتهميش المكون العربي في مناطق سهل نينوى وزمار، وتنفيذ عمليات تغيير ديموغرافي خصوصاً في زمار وربيعة التي يقطنها العرب».
كما يحاول الحزب، وفق المصدر «افراغ تلك المناطق من المكون العربي لأن منطقتي زمار وربيعة تفصل بين قضاء سنجار وإقليم كردستان». ويهدف «الديمقراطي» من خلال هذه السياسة إلى جعل تلك المناطق أراض كردية لكي يسهل عليه ربط الإقليم بقضاء سنجار الذي يسعى لضمه لكردستان مستقبلاً»، وفق النائب، الذي أكد وجود أكثر من 120 ألف عربي من سهل نينوى وزمار يرفض اﻻقليم إعادتهم إلى مناطقهم على الرغم من تحريرها.
وأشار على أن «منظمات دولية، وعلى رأسها منظمة هيومان رايتس ووتش اتهمت قوات الحزب الديمقراطي بعمليات تغيير ديموغرافي وعمليات جرف لمنازل العرب في المناطق التي دخلتها تلك القوات وتمنع اعادة ساكنيها».
في المقابل، نفت قيادات في الحزب الديمقراطي الكردستاني تنفيذ عمليات تغيير ديموغرافي في مناطق سهل نينوى أو زمار.
وبينوا أن ما حصل من تفجير للدور والمنازل، هو من جراء العمليات العسكرية التي حصلت خلال استعادة تلك القرى والبلدات من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» وﻻ توجد نوايا لدى قوات «البيشمركه» منع السكان العرب من العودة إلى مناطقهم.