منظمات غير حكومية فلسطينية تلجأ إلى الجنائية الدولية ‏للتنديد بجرائم حرب إسرائيل

بغداد- العراق اليوم:

أعلن محام فرنسي الخميس أنه وجّه رسالة باسم ثلاث ‏منظمات غير حكومية فلسطينية الى المحكمة الجنائية الدولية ‏للتنديد خصوصا "بجرائم حرب" و"جرائم ضد الانسانية" ‏ارتكبها بحسب هذه المنظمات الجيش الاسرائيلي في قطاع ‏غزة.‏

وجاء في الرسالة التي وجهت مساء الأربعاء الى المدعي العام ‏للمحكمة الجنائية الدولية أن الوقائع التي عرضتها مؤسسة ‏الحق ومركز الميزان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان هي ‏‏"نية الإبادة الجماعية والتحريض على إبادة جماعية وجرائم ‏ضد الانسانية وجرائم حرب".‏

تم الطلب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية أن تصدر ‏مذكرات توقيف في حق "المسؤولين الأبرز عن هذه الجرائم" ‏بينهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس ‏اسحق هرتسوغ.‏

وقال محامي هذه المنظمات غير الحكومية إيمانويل داود ‏لوكالة "فرانس برس"، إن المنظمات غير الحكومية ترغب ‏في أن "يفهم المسؤولون الإسرائيليون الذين يشنون حربا مع ‏إفلات تام من العقاب حيث ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد ‏الإنسانية كل يوم، أن عليهم أن يتحملوا شخصيا مسؤولية ‏أفعالهم أمام القضاء الدولي".‏

وأضاف "بما أن المجتمع الدولي غير قادر على فرض وقف ‏إطلاق النار على إسرائيل (...)، فيجب على العدالة الجنائية ‏الدولية أن تتحمل مسؤولياتها، فهي تمتلك الوسائل اللازمة ‏للقيام بذلك".‏

في بيانها شددت المنظمات غير الحكومية على أن "العمليات ‏التي نفذتها القوات المسلحة الإسرائيلية كانت مدمرة جدا ‏وقاتلة للسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة الذين اضطروا ‏إلى النزوح وتم تجويعهم عمدا".‏

وندّدت أيضا باستخدام "غازات سامة" وتدمير "الكثير من ‏المنازل" والمباني غير العسكرية.‏

يذكر أنه قتل ما لا يقل عن 1400 شخص في هجوم غير ‏مسبوق شنته حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية في ‏السابع من تشرين الأول (أكتوبر) غالبيتهم من المدنيين ‏معظمهم في اليوم الأول من الهجوم.‏

وتسبّبت عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي بمقتل ‏‏10569 شخصا بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة بالإضافة ‏إلى إصابة 26475 مواطنا في قطاع غزة وفق وزارة الصحة ‏التابعة لحماس.‏

يمكن لأي شخص أو مجموعة إيداع ملف أمام المدعي العام ‏للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق لكن المحكمة التي تتخذ في ‏لاهاي مقرا، غير ملزمة بالنظر فيه.‏

فتحت المحكمة الجنائية الدولية التي أنشئت عام 2002 ‏لمحاكمة أسوأ الفظائع المرتكبة في العالم، تحقيقا عام 2021 ‏في جرائم حرب مفترضة في الأراضي الفلسطينية، لا سيما ‏الجرائم المفترضة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية وحماس ‏وفصائل مسلحة فلسطينية أخرى.‏

وقال المدعي العام للمحكمة كريم خان إن تفويضه سيطبق ‏على الجرائم المفترضة التي ارتكبت خلال الحرب الحالية. ‏لكن فرقه لم تتمكن من دخول غزة ولا إسرائيل غير العضو ‏في المحكمة الجنائية الدولية.‏

 

علق هنا