بغداد- العراق اليوم:
أكد فرهاد علاء الدين مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى العراق لم تكن لها علاقة بزيارة رئيس الحكومة العراقية إلى إيران، مشيرا إلى أن بغداد تعمل على تحويل العراق إلى منطقة لإجاد المصالح المشتركة مع الجوار بدلاً من أن يكون ساحة للتنازع. فرهاد علاء الدين قال خلال مؤتمر "مبادرة العراق 2023"، الذي عقده مركز أبحاث (جاتم هاوس) في لندن، إن زيارة بلينكن لم يكن مخطط لها ولم يكن لها علاقة بزيارة السوداني إلى إيران في اليوم التالي"، مشيرا إلى أن "إجراءات الزيارة والترتيبات في كلتا الحالتين تثبت حقيقة عدم التقاء الزيارتين". وأضاف خلال الجلسة الرابعة من المؤتمر، أن "العراق يلعب دورا حيوياً في إرساء الاستقرار في المنطقة، وتحديدا مع هذه الحكومة التي تعمل انطلاقا من سياسية الدبلوماسية البناءة والمصالح المشتركة مع الجوار". فبدل إن يتحول العراق لساحة للتنازع، أكد فرهاد علاء الدين، أن الحكومة تريد تحوّله إلى منطقة لخلق وإيجاد المصالح المشتركة، وفي هذا الصدد وجدت الكثير من المشاريع التي من شأنها تحقيق ذلك، مثل مشاريع الاستثمار في قطاع الطاقة، بخاصة وأن عدد كبير من البلدان بدأت تنخرط في تطوير وتنمية قطاع الطاقة، مشيرا إلى أن هذه طرق العراق لتأمين أمنه والأمن والاستقرار الإقليميين. وأردف: "لكن أحداث السابع من 7 تشرين الأول"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، "وما تبعها تمس وتخل ليس فقط بالمنطقة بل بالعالم، وموقف العراق كان قد عبر عنه رئيس الوزراء في قمة القاهرة". مستشار رئيس الحكومة العراقية لشؤون الخارجية استدرك، أن الموقف العراقي يرفض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من موت ودمار، "لذلك نحتاج لوقف إطلاق للنار الذي راح ضحيته آلاف الفلسطينيين"، مبينا أنه عبر التاريخ تبيّن ان العنف لا يولد سوى العنف، وهذا ما أثبتته التجربة العراقية مع العنف بدءا منذ أيام تنظيم القاعدة وما تلاها من تحولات. فرهاد علاء الدين لفت إلى أن "ما رأيناه من مساع من المجتمع الدولي بشأن الوضع في فلسطين تظل قاصرة عن إيجاد حل لهذه المعاناة ومساعدة الشعب الفلسطيني في وضع حد لهذا النزاع"، مؤكدا أن العراق يعمل عبر دبلوماسيته ومن خلال التواصل مع زعماء العالم للتوصل لهذا القرار. أما فيما يخص الهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية من قبل جماعات مسلحة عراقية، أشار مستشار السوداني للشؤون الخارجية، إلى أن الجميع قلق من مخاطر انتشار النزاع إلى المنطقة بأكملها، وبما بتعلق بالهجمات فإن موقف الحكومة واضح منها. فمنذ الثالث من تشرين الأول، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، على أن أيّاً ممن يمس المصالح العراقية بالضرر سيتم تعقبه ومحاكته، بحسب علاء الدين، الذي بين أن رئيس الوزراء العراقي أكد أيضا في كلمة له على مسؤولية الحكومة من ذلك. مستشار السوداني للشؤون الخارجية، أشار إلى أن "الحكومة لا تسمح لأي أحد خارج إطار الدولة بتحديد سياسات الدولة سواء الخارجية أو الداخلية، كما أن أي إملاءات سيرد عليها، وإن الحكومة مسؤولة على حماية البعثات الدبلوماسية وحماية المستشارين العسكريين المتواجدين في أي مكان داخل العراق"، مشددا على أن، الحكومة لن تتردد في الرد على أي ممن يحاول إلحاق الضرر بها.
*
اضافة التعليق