الفريق الركن سعد مزهر العلاق يكتب عن المطرقة الحديدية

بغداد- العراق اليوم:

كتب معاون رئيس اركان الجيش للادارة الفريق الركن سعد مزهر العلاق، مقالاً عسكرياً عن التمرين التعبوي الذي نفذ خلال الأيام الماضية، و بحضور القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، و لأهمية هذا المقال ننشره نصاً:

تمرين المطرقة الحديدية (يد تبني وتقاتل ويد تتدرب)

١- إذا كانت لديك عشرة اطلاقات فأرمِ بتسعٍ منها في السلم وعاشرها في الحرب، يعتبر التدريب من الأمور المهمة والجوهرية التي تتطلب الدقة واعتماد عقيدة تدريبية واضحة لما يقدمهُ من معلومات وتنمية المهارات والقدرات التي تنعكس ايجاباً على رفع الكفاءة والجاهزية للوحدات والتشكيلات، ان العقيدة المشتركة تشكل الأساس للتدريب المشترك ما بين القوات (البرية والبحرية والجوية)، وعلى القادة وضع الأسس والاستراتيجيات التدريبية التي تربط بين المهمة العملياتية وبين التدريب المستقبلي.

٢- يوم الخميس المصادف ٢٦ ت١ ٢٠٢٣ وعلى ارض منطقة الطاش جنوب الرمادي وبحضور السيد رئيس مجلس الوزراء – القائد القوات للقوات المسلحة المحترم جرى تنفيذ تمرين (المطرقة الحديدية) تعبوي بقطعات بجانب واحد بمستوى جحفل لواء مدرع في الهجوم المدبر باسناد القوة الجوية، وطيران الجيش، والدفاع الجوي، والمدفعية، والهاونات، وبالعتاد الحي تميز التمرين بالاستحضارات الجيدة سواء على مستوى الاعداد أو التنفيذ بكافة مراحله ابتداءً من الاستحضارات والانفتاح والاقتراب للصولة والتدمير وإعادة التنظيم واستثمار الفوز، توخى التمرين تدريب الآمرين على سياق التخطيط وإدارة الهجوم المدبر والتدريب على الاعمال التي تجري في منطقة التحشد ومنطقة الاجتماع ومكان التشكيل وخط الشروع والصولة وإعادة التنظيم وسياق اصدار الأوامر على منضدة الرمل، والتدريب على اعداد الخطط النارية في العمليات التعرضية والدفاعية ودور الصنوف والخدمات خلال مراحل الهجوم والتدريب على كيفية التعامل مع العبوات الناسفة واسلوب فتح الممرات والمجازات فضلاً عن ابراز سياق التجحفل وكيفية تحقيق فعل الصدمة بالاستفادة من كثافة النيران وبيان سلسلة الاخلاء الطبي للأشخاص وكيفية اخلاء العجلات والمعدات فضلاً عن سياق سد النقص والتعويض لقطعات قدمة القتال من مواد تموين القتال (عتاد - وقود - ارزاق – ماء) من قبل القدمة الإدارية (أ – ب).

٣- بدء التمرين بعمليات الاستطلاع الجوي والاستطلاع المسلح وعمليات التجريد بأستخدام طائرات القوة الجوية والتي تميزت بالدقة، وفعلاً كانت تمثل سيادة الوطن. بعدها بدء سلاح المدفعية بتنفيذ الخطة النارية التعرضية ابتداءً بالقصف التمهيدي والنار الساترة والنار الدفاعية لإعادة التنظيم، وقد تميزت نيران المدفعية بالدقة والتجميع والثقل الناري المميز والتوقيتات الدقيقة، كان رجال الهندسة العسكرية مصابيح الأرض الحرام رأس النفيضة والذين تميزوا بالشجاعة ودقة العمل، ولا يفوتني الدور الرائع لسلاح الدروع البطل وهو ينفذ الرمي المباشر بوضع الحركة بالدبابات أبرامز والدبابات (T90)التي اصابت أهدافها بدقة عالية فضلاً عن الدور المميز لفرسان السمتيات وهم يقدمون الاسناد الجوي القريب للقطعات.

٤- نفذ رجال القوات الخاصة الابطال عمليات الصولة الجوية التي استهدفت اهداف العمق التي أسهمت بأضعاف معنويات العدو ورفع معنويات قطعاتنا وحققت المباغتة.

٥- كان لحضور السيد رئيس مجلس الوزراء – القائد العام للقوات المسلحة المحترم الأثر البالغ في تعزيز الروح المعنوية للقطعات وإعطاء دلالة واضحة لدعم سيادته للجيش العراقي الباسل سواء بالتسليح والتجهيز والتدريب؛ لكون الجيش العراقي هو سور الوطن ودرعه الحصين والضمانة الحقيقية لحماية الأرض والجو والبحر.

علق هنا