العبادي للميادين: البغدادي هرب الى سوريا!

متابعة - العراق اليوم:

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يكشف في مقابلة متلفزة في قناة (الميادين)  تابعها ( العراق اليوم ) أنّ المعلومات المتوافرة لديه تشير إلى أنّ أبو بكر البغدادي فرّ من الموصل منذ فترة طويلة، ويؤكد أنّ القوات العراقية تقاتل في المربّع الأخير في المدينة.

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنّ المعلومات المتوافرة تشير إلى أنّ أبو بكر البغدادي هرب من الموصل منذ فترة طويلة. وعن العمليات الدائرة في الموصل، أكد العبادي أنّ انتصار القوات العراقية في الموصل تحقق، وأضاف "نحن في المربّع الأخير".

كما أشار العبادي إلى أنّ أعداد الإرهابيين في هذا المربع قليلة، وتابع "لن نسمح لهم بالتجمّع".

واعتبر العبادي أنّ المناطق التي حررتها القوات العراقية في الموصل حتى الآن هي الأكثر صعوبة، مشدداً على حرص الحكومة العراقية على أمن وسلامة السكان في تلك المدينة، وأضاف "حماية السكان المدنيين تقتضي بقاءهم في بيوتهم".

ولفت العبادي إلى أنّ القوات العراقية حررت الجانب الأيسر من الموصل بشكل كامل، وأكثر من نصف الجانب الأيمن، وقال "حررنا محافظة نينوى بعدما كنا بعيدين عنها 300 كيلومتر".

وفي هذا الإطار، قال العبادي إنّ هناك مشروعاً كاملاً وخطة إعلامية لإبراز كل انتصارات القوات العراقية بأنها سيئة.

وأكد العبادي أنّ عودة الأقليات إلى مدنها أولوية للحكومة العراقية ولا سيّما في الموصل.

وأكد رئيس الوزراء العراقي أنّ تنظيم داعش يحاول تفخيخ المنازل بأعداد كبيرة، وأنه يتخذ المواطنين دروعاً بشرية.

وبشأن توقيت المعركة في الموصل، أشار العبادي إلى أنّ توقيت المعركة في المدينة عراقي مئة في المئة، وأنّ الخطة والإمكانات كلها عراقية. وتابع العبادي "الجانب الأميركي يقدم فقط الغطاء الجوي في معركة الموصل".

ورأى العبادي أنّ هناك خلطاً في ما خص الضربة الجوية التي سببت مجزرة في الموصل، مؤكداً أنّ داعش وضع 130 مدنيّاً في المنزل والتحقيقات تشير إلى تفخيخ المنزل من قبل التنظيم.

ولفت العبادي إلى أنّ القوات العراقية وجدت عدة بيوت مقفلة على مدنيين ومفخخة وقامت بتحريرهم، متهماً داعش بأنه يسعى إلى حجز المدنيين وإحداث مجازر في الموصل واتهام القوات العراقية بارتكابها.

وشدد العبادي على أنّ "أمام داعش إما الاستسلام أو الموت"، رافضاً أن يحدد وقتاً لحسم معركة الموصل، وأضاف "لن أضحي بالمواطنين والمقاتلين التزاماً بوقت معيّن".

وأكد العبادي أنّ اهل السنة براء من داعش، مشيراً إلى أنّ التنظيم قتل من أبناء هذه الطائفة أضعاف ما قتل من المكوّنات الأخرى.

وأعلن العبادي تمكّن القوات العراقية من القضاء على أعداد هائلة من مسلّحي داعش، مشيراً إلى أنّ قدراتهم تضاءلت حتى في سوريا. وفي نفس الإطار، قال العبادي "سنسيطر قريباً على كامل حدود العراق مع سوريا".

واتهم العبادي البعض بالرغبة في إعادة الأمور للأوضاع السيئة التي مهّدت لدخول تنظيم داعش إلى المدن العراقية، وقال "قدمنا تضحيات هائلة ولن نعود إلى الخلافات السابقة". وأضاف العبادي "يجب أن لا نسمح لداعش وأمثاله بالعودة مرة ثانية إلى العراق".

وكشف العبادي عن أنّ الأميركيين يريدون الاستفادة من القدرات العراقية في حرب المدن. ومن جهة أخرى، رأى العبادي أنّ النزاعات مع الدول الإقليمية ستدفعها لدعم جماعات إرهابية".

 

العبادي: الضربات الجوية العراقية في البوكمال تم تنسيقها مع دمشق

وعن العمليات التي ينفذها سلاح الجو العراق داخل الأراضي السورية، أشار العبادي إلى أنّ الضربات الجوية العراقية في منطقة البوكمال السورية تمّت بالتنسيق مع الحكومة في دمشق، حيث تم استهداف مقار قيادة ومصانع تفخيخ تابعة لتنظيم داعش. وتابع "لا نشنّ أي هجومٍ خارج العراق إلى بالتنسيق مع حكومة البلد المعني".

وأعرب العبادي عن اهتمامه بسيطرة الحكومة السورية على الجانب السوري من الحدود. وفي هذا الإطار، قال العبادي إن هناك صلات بين منفّذي تفجيرات بغداد وقيادة داعش في البوكمال.

 

العبادي: تحرير تلّعفر سيكون لأهل تلّعفر

وعن المعركة في تلّعفر، اعتبر العبادي أنّ وضع هذه المنطقة أسهل بكثير من الجانب الأيمن للموصل، لافتاً إلى أنّ معظم الإرهابيين في مدينة الموصل جاؤوا من تلّعفر.

وفيما أشار العبادي إلى أنه من الناحية العسكرية كان بالإمكان تحرير تلّعفر منذ 4 أشهر، أكد أنّ "تحرير تلّعفر سيكون لأهل تلّعفر ونريدهم أن يعيشوا فيها"، ورأى أنّ "كل مكوّنات تلّعفر يجب أن تشارك في تحرير المدينة".

وتابع العبادي "لا يوجد أي ثغرة بين تلّعفر والحدود السورية مسلّحو داعش محاصرون في المدينة".

 

العبادي: لا يوجد جندي مقاتل على الأرض من الأميركيين

وبشأن التنسيق بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، قال العبادي إنّ هناك تنسيقاً مع التحالف الدولي لأنه المعني بالتحرّكات العسكرية في شرق سوريا على الحدود مع العراق.

وأضاف العبادي "كل القوات المقاتلة على الأرض هي قوات عراقية .. حتى اللحظة لا يوجد جندي مقاتل على الأرض من الأميركيين".

وتابع العبادي "استعنّا بالمدفعية الأميركيين في بعض الظروف ولكن ليس في الجبهة"، لافتاً إلى أنّ المدفعية الأميركية بعيدة عن الجبهة 40 كلم وهي تشارك حين لا يتناسب القصف الجوي مع الظروف الميدانية".

وقال العبادي "هناك 12 دولة تساعد العراق في حربع على داعش، واستثنينا الدول المحيطة لأنّ بعضها له أجنداته"، مشيراً إلى أنّ الدعم الجوي والدعم بالتدريب والدعم اللوجستي تأخر عن العراق في فترة من الفترات.

وأضاف في هذا الإطار "نريد من الولايات المتحدة أن تدعمنا فقط بالتدريب والدعم اللوجستي ولا نريد غير ذلك".

وتابع لعبادي "قلنا للأميركيين إنّ كل الإرهاب سيّئ ولا يجب استيعاب الإرهاب بل القضاء عليه"، داعياً الإدارة الأميركية لعدم تشتيت الجهود في الصراعات الإقليمية "لأن ذلك ينفع الإرهاب".

 

العبادي: مقاتلو الحشد الشعبي لم يطالبوا برواتب

وبشأن ما قيل مؤخراً عن حل الحشد الشعبي، قال العبادي "لم نسمع كلاماً من الخارج بشأن إلغاء الحشد الشعبي مطلقاً"، مهدداً بقطع اليد التي ستمتد إلى الحشد الشعبي من الداخل أو من الخارج.

وذكر رئيس الوزراء العراق أنّ مقاتلي الحشد لم يطالبوا حتى برواتب من أجل دفاعهم عن العراق.

العبادي: من المبكر الحديث عن دفء العلاقات مع السعودية

وعن العلاقة العراقية – السعودية، رأى العبادي أنّ "دفء العلاقات مع السعودية" هي كلمة مبكرة، معتبراً أنّ هذه العلاقة هي في المرحلة الأولى ويجب التطبيع على كل المستويات.

وفي هذا الإطار، ذكر العبادي أنّ كثيراً من السعوديين نفّذوا عمليّات إرهابية، وتابع "من حق كل عراقي أن يظن بأن السعودية تدعم الإرهاب".

واعتبر العبادي أنّ زيارة وزير الخارجية السعودية الأخيرة للعراق مهمة جدا، وكذلك خطوة فتح سفارة سعودية في العراق.

وقال العبادي "هناك فكرة خاطئة لدى السعودية بأنّ العراق خاضع لإيران وهذا غير صحيح".

وفيما لفت رئيس الوزراء العراقي إلى نجاح حكومته في تطبيع العلاقات مع الكويت والأردن وإيران، أكد أنّ بلاده ليست بوابة للسعودية أو الولايات المتحدة باتجاه إيران او العكس.

وتابع العبادي "نبحث عن المشتركات بيننا وبين السعودية وتركيا وإيران"، مضيفاً أنّ هناك رغبة إيرانية وسعودية بتهدئة الأمور في المنطقة.

وفي هذا الإطار، قال العبادي إنّ هناك صراعاً مصريّاً – تركيّاً، وإيرانيّاً – سعوديّاً، وأضاف "نحن في العراق مع مصالحنا".

وعن العلاقة مع إيران، ذكّر العبادي أنّ كل شرق العراق تقريباً هو حدود مع إيران، معتبراً أنّ التصعيد مع طهران سيكون على حساب بلاده.

وعن الوساطة بين طهران والرياض، قال العبادي "في الوقت الحاضر لا نقوم بوساطة، وإن طُلِبَ منا ذلك فنحن على استعداد".

 

العبادي: المشكلة مع تركيا هي في وجود قوّاتها في بعشيقة

أما بشأن العلاقة مع تركيا، قال العبادي إنّ مشكلة بلاده مع تركيا متمثلة بالقوات التركية الموجودة في بعشيقة، مشيراً إلى أنّه جرى عزل هذه المنطقة.

ولفت العبادي إلى أنّ تركيا قالت في الإعلام إنها ستسحب قواتها بعد تحرير الموصل، معتبراً أنّ الوجود العسكري التركي هو تجاوز للسيادة العراقية.

وبشأن العلاقة مع روسيا، كشف العبادي أنّ الحكومة العراقية سمحت لسلاح الجو الروسي بالطيران بشريط حدودي لضرب مواقع في سوريا، مشيراً إلى تطوير العلاقات مع هذا البلد باعتباره يعود كقوة عالمية.

 

العبادي: جرى الضغط على مسؤولين في كركوك

وأشار رئيس الوزراء العراقي أنّ هناك قراراً مشتركاً مع البيشمركة بإجراء عملية مشتركة للسيطرة على سنجار. أما بشأن كركوك، قال العبادي إنه جرى الضغط على المسؤولين هناك لرفع العلم الكردي وهم مستعدّون للتراجع عن الموضوع.

وتابع العبادي "علم كردستان مرفوع في كركوك منذ 10 سنوات والتصعيد الإعلامي هدفه التشويش على الانتصارات".

 

العبادي: تقسيم سوريا خط أحمر

وعن ما يحدث في سوريا، رأى العبادي أنّ البعض يريد الدفع إلى تقسيم سوريا، وعلّق قائلاً "هذا خط أحمر لدينا".

وأضاف العبادي "وجدنا في الولايات المتحدة التزاماً بوحدة سوريا"، متهماً الأتراك بأنهم يركّزون على محاربة الكرد في سوريا أكثر من محاربة داعش.

وفيما وصف العبادي الصراع السوري بأنه صراع مقلق للعراق، رأى أنّ التقسيم والصراع يؤدي إلى الفراغ مما يغذي الإرهاب.

وكشف العبادي أنّه قال للمسؤولين الأميركيين إنّ مقاطعة الحكومة السورية خطأ، مشيراً إلى أنهم اقتنعوا بهذا الكلام.

وفيما لفت إلى أنه طلب من العرب "إطفاء الحريق السوري"، رأى العبادي أنّ الأموال التي صُرفت على الحروب الإقليمية كانت لتجعل العالم العربي جنة.

 

العبادي: قد تتوقف الحرب في اليمن قريباً

وعن الحرب في اليمن، قال العبادي إنّ السعودية اقتنعت بضرورة إنهاء الحرب هناك، مضيفاً أنّه قد يحدث هذا قريباً.

وفي هذا الإطار، قال العبادي إن هناك رأيا أميركيّاً يدعو إلى الإبقاء على الحرب في اليمن.

وعن حال أسعار النفط، اعتبر العبادي أن كل دول منظمة "أوبك" متضررة من الأسعار، معرباً عن استعداده لتخفيض الانتاج العراقي من النفط.

 

العبادي: لا أفكّر بولاية ثانية حتى الآن

داخليّاً، أعلن العبادي أنه لا يفكر بولاية ثانية له في رئاسة الوزراء حتى الآن، لافتاً إلى أنه اتخذ قرارات ليس لها شعبية.

ودعا العبادي إلى التوقف عن استخدام أساليب انتخابية تعتمد على الكذب في العراق.

علق هنا