بغداد- العراق اليوم: كشف الفنان أحمد حلمي عن تفاصيل قصة حب غريبة مرّ فيها منذ نعومة أظفاره، حيث وجد نفسه قد وقع في غرام خالة صديقه، وكان حينها في السادسة من عمره، في حين كانت هي سيدة كبيرة.
حلمي روى تفاصيل هذه القصة، خلال تصريحات تلفزيونية، حيث قال إنّ العلاقة الغرامية الخاصة بمرحلة الطفولة لم تكن عادية بالنسبة إليه، فيما وجد نفسه متعلّقاً بخالة صديقه، وتسيطر على تفكيره بشكل كبير، فأوهم نفسه بأنّه يحبّها، لكن فارق السن بينهما كان هو العقبة الوحيدة أمامه، والغريب في الأمر أيضاً، أنّه كان يشعر بالذنب تجاه صديقه، وكأنّه يخونه.
طفولة غير سويّة تشوبها المشاعر المضطربة، هكذا وصف أحمد حلمي، السنوات الأولى في حياته، موضحاً أنّها ليست مأسوية، لكن كان تسيطر عليه حالة من الغضب لكون أسرته تقيم في السعودية، لظروف العمل، في حين أنّه كان يرغب في الإقامة في مصر برفقة أسرته وأصدقائه، فكان ينتظر فترة الإجازة السنويّة كي يتجدّد لقاؤه معهم.
سيطرت حالة من عدم الثقة بالنفس على الفنان المصري، على الرغم من حرص والده الراحل أن يبني فيه شخصية قوية قادرة على اتخاذ القرار، لكن هذه الحالة لم تنتهِ إلاّ بعدما عمل مذيعاً للمرّة الأولى، من خلال تقديم برامج للأطفال، فمنحته هذه التجربة الثقة في قدراته ونفسه مجدداً، وتأكّد من ذلك الشعور بعدما قرّر الانسحاب من تقديم البرنامج، قأكّدت له الإعلامية الكبيرة سناء منصور، أنّه الأجدر بهذه التجربة، ولن يتمكن أحد غيره من خوضها.
أحمد حلمي حقق شهرة واسعة، وكوّن من خلال عمله في الفن ثروة مالية كغيره من الفنانين، وعلى الرغم من ذلك، كشف عن أنّه لم يتخيّل يوماً أن يحقّق هذين الهدفين، فكانا بعيدين عن قائمة أحلامه وطموحاته.
تعلُّم اللغات الأجنبية، كان حلماً يراود الفنان المصري، في مرحلة الطفولة، لكن ظروفه لم تؤهّله لتحقيقه، فكان دائم الشعور بالنقص في ما يخصّ التعامل باللغات غير العربية، حتى وصل به الأمر إلى رفضه تناول الطعام في المطاعم لعدم قدرته على قراءة القائمة التي عادةً ما تُكتب بالإنكليزية، وبعدما تقدّم العمر به اكتشف أنّه كان من الأفضل تعلّمها في الصِغر.
وأخيراً ، تطرّق حلمي في حديثه إلى العلاقة بينه وبين والده، وكيف أنّه عانى نفسياً فترة طويلة بعد رحيله، فعلى الرغم من تربيته له على الاعتماد على النفس، إلاّ أنّه يبقى في حاجة له ولمشورته، ليجد نفسه يحلم به كثيراً ويتوهم بأنّه أبلغه برأيه في منامه. ومن المواقف الأليمة التي لم يستطع نسيانها له، هو صفعه له أمام خاله، لمُعاقبته على تصرّف أثار غضبه.
من بين ذكريات طفولته التي كشف عنها حلمي، فقدانه القدرة على التحدث بسبب شقيقه، الذي تسبّب في أن يبلع مسحوق الغسيل، فوجد نفسه فاقداً صوته، وبعد مرور أيام تعافى من هذه الأعراض.
على الصعيد الفني، يواصل حلمي التحضير لفيلم سينمائي جديد لم يكشف عن تفاصيله، فبعدما انتشرت صور له ظهر فيها في أحد تجمّعات ركوب المواصلات العامة، وتأكيد رواد "السوشيال ميديا" أنّها من كواليس تصوير فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان "الكارثة"، خرجت مصادر مقرّبة منه تؤكّد عدم صحة هذه المعلومات، وأنّه لم يصوّر فيلماً بهذا الاسم.
*
اضافة التعليق