بغداد- العراق اليوم: وافت المنية الفنانة الللبنانية الكبيرة نجاح سلام عن عمر ناهز 92 عاماً، وفق ما أعلنت ابنة الأخيرة سمر سلمان العطيفي بقولها: "وانتهى المشوار يا عروبة. ماما في رحاب الله"، في منشور عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي. وبدأت سلام مسيرته الفنية منذ حفلات المدرسة، بعد أن تلقت أصول الغناء من والدها الفنان والأديب محيي الدين سلام، أحد أبرز الملحنين وعازفي العود في لبنان والعالم العربي. وفي عام 1948 صحبها والدها من بيروت إلى القاهرة حيث عرّفها على كبار الفنانين مثل أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش وشقيقته المطربة أسمهان والشيخ زكريا أحمد وغيرهم. وفي عام 1949 سجّلت لشركة "بيضا فون" أول أغانيها وهي "حول يا غنام"، وأغنية يا "جارحة قلبي"، وحينها احترفت الغناء. غنّت في كل من حلب، ودمشق، وبغداد، ورام الله. وفي بداية عام 1950 عادت إلى لبنان لتسجيل بعض الأغاني للإذاعة اللبنانية، وكانت أولى هذه الأغاني "على مسرحك يا دنيا". وكانت انطلاقتها السينمائية مع أول أفلامها وهو "على كيفك" مع السيدة ليلى فوزي، ثم فيلمها الثاني "ابن ذوات" وفي هذا الفيلم غنت عدة اغنيات مثل: "برهوم حاكيني"، "الشاب الأسمر"، وغيرها. ثم مثلت فيلم "الدنيا لما تضحك" مع شكري سرحان وإسماعيل ياسين، ثم فيلم "الكمساريات الفاتنات" مع كارم محمود.ّ وساتمرت رحلتها في السينما. وفي فيلم"السعد وعد" اختلف المخرج مع البطل شكري سرحان فرشّح والد السيدة نجاح سلام المطرب اللبناني محمد سلمان للقيام بدور البطولة أمام ابنته، فتشاء الأقدار أن يكون هذا الفيلم سببا في زواجهما التي نتج عنه ابنتان هما سمر وريم.ّ ثم غنت في الجزائر وتونس وذهبت إلى "مهرجان كان" لعرض افلامها. وقدّمت الراحلة مجموعة كبيرة من الأغاني الوطنية، على غرار "يا أغلى اسم في الوجود" وقصيدة "أنا النيل مقبرة للغزاة" للشاعر محمود حسن إسماعيل. ونالت تكريمات هامة طوال مسيرتها الحافلة، على غرار وسام الإستحقاق برتبة فارس من بلدها.
*
اضافة التعليق