بغداد- العراق اليوم: بدأ العراق اتخاذ خطوات جادّة من أجل تنويع مصادر إمدادات الغاز وعدم الاعتماد على مصدر واحد من أجل توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء.
وفي هذا الإطار، توصّلت بغداد إلى اتفاق مبدئي مع حكومة تركمانستان لاستيراد الغاز، في خطوة قد تمهّد الطريق لتخفيف أزمة الكهرباء في البلاد التي تفاقمت مع تراجع إمدادات الغاز الإيراني. وواجه العراق، خلال السنوات الـ3 الماضية، عدة تحديات لاستيراد الغاز الإيراني؛ إذ تراجع الضخ إلى مستويات منخفضة مع فشل بغداد في الوفاء بتسديد مديونياتها، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
قال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر، إن وفدًا حكوميًا رفيع المستوى عقد اجتماعات مع المسؤولين بقطاع الغاز في تركمانستان، وتم الاتفاق مبدئيًا على استيراد كميات من الغاز لتلبية جزء من احتياجات محطات الطاقة الكهربائية، وفق مذكرة تعاون يجري الإعداد لها.
ومن المتوقّع توقيع مذكرة التفاهم، قبل نهاية العام الجاري، وتتضمّن الكميات المقترحة والآليات التي يتم اعتمادها بين البلدين. وأشار صابر إلى أهمية الاتفاق الذي يمثّل خطوة متقدمة لتوسيع آفاق التعاون مع الدول المنتجة للغاز ومنها تركمانستان التي تُعَد إحدى أهم الدول المنتجة للغاز في المنطقة والعالم.
وضم الوفد كلًا من وكيل وزارة الكهرباء لشؤون الإنتاج عادل كريم، ومدير عام دائرة الدراسات والتخطيط في وزارة النفط نصير عزيز.
لجنة حكومية تُعَد تحركات العراق لاستيراد الغاز أول تحركات اللجنة المشتركة التي شكّلتها الحكومة مؤخرًا من وزارتي النفط والكهرباء؛ لبحث استيراد الغاز من قطر وتركمانستان.
وقال وزير الكهرباء زياد علي فاضل، في تصريحات مؤخرًا –ان الحكومة اتّخذت مجموعة قرارات وشكّلت لجنة مشتركة مع وزارة النفط برئاسة وكيل وزارة الكهرباء لشؤون الإنتاج ومستشاري وزارة الكهرباء.
وأضاف أن اللجنة ستذهب بوفد إلى تركمانستان؛ لدراسة إمكان التعاقد لاستيراد الغاز، وآخر إلى قطر؛ للتباحث حول إمكان تجهيز العراق بالغاز المسال من خلال أحد المواني.
ويستعين العراق بالغاز لتشغيل محطات الكهرباء التي تتوزع على وسط البلاد وجنوبها، وتولّد مجتمعة ما يقارب 7 آلاف ميغاواط يوميًا.
وتبلغ فاتورة بغداد لاستيراد الغاز نحو 8 تريليونات دينار (6 مليارات دولار)؛ إذ يجري الاستيراد عبر خطوط ناقلة، سواء مع إقليم كردستان أو إيران.
*
اضافة التعليق