بغداد- العراق اليوم:
أوضحت وزارة الموارد المائية، بشأن انحسار المياه في الأهوار، إضافة إلى زيارة معدلات الهجرة منها.
وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال في حديث صحفي، إن "الكلام عن الأهوار أحيانا يبتعد عن الواقعية، فالأهوار ليست منخفضا لتجميع المياه وليست خزانا لخزن المياه وإنما الأهوار عبارة عن نظام إيكولوجي واجتماعي واقتصادي وأخلاقي ونظام فلكلوري مجتمعي وهي جزء مهم من هوية وتأريخ وحضارة العراق".
وأضاف أن "حصة الأهوار المائية هي نسبة مئوية محددة من الإيرادات المائية وبالتالي عندما تنخفض الإيرادات المائية بنسبة خمسة وستين بالمئة ولا تبقى إلا خمسة وثلاثين بالمئة من استحقاقها الطبيعي هذا معناه أنه حصة الأهوار انخفضت بنفس المقدار وبالتالي انحسار بعض مناطق الأهوار هو نتيجة نقص الإيرادات وليس لعدم إطلاق المياه إليها بإجراءات تخص وزارة الموارد أو أي جهة أخرى".
تابع أن "وزارة الموارد المائية منذ اليوم الأول بعد سنة 2003 أسست مديرية عامة لإدارة الأهوار وهي مركز إنعاش الأهوار، ويرأس هذه المؤسسة أحد أبناء الأهوار وأحد أبناء محافظة ذي قار تحديداً"، مشيراً إلى أن "من خلال هذا المركز قامت الوزارة بتنفيذ مئات من منشآت التوزيع والسيطرة وجسور المشاة والمنشآت والطرق والمشاريع الاجتماعية والإنتاجية التي ترتبط بحياة المواطنين".
وأكمل أن "الأهوار أحد أهم التزامات وزارة الموارد المائية لأنها إرث حضاري لا يمكن التفريط به من قبل الدولة العراقية".
فيما يخص تزايد معدلات الهجرة أكد شمال أن "الحياة في الأهوار ليست حياة ثابتة وإنما مرتبطة بمساحة الإغمار بعمق المياه والمهن مرتبطة بكمية المياه ومعتمدة على الصيد وعلى الزراعة وعلى الأمور الأخرى لها علاقة ببيئة الأهوار ومن الطبيعي هنالك نوع من التغير السكاني أو الهجرة الداخلية المحدودة لأن الحياة مرتبطة بتصاريف الأهوار والمساحات المغمورة وحتى عمق المياه".
*
اضافة التعليق