بغداد- العراق اليوم: نفت وزارة النقل العراقية، التنازل عن أراض لصالح الجانب الإيراني للشروع في الربط السككي بين الشلامجة والبصرة، الخاص بنقل المسافرين، وفيما عدّت تلك الأنباء «شوشرة إعلامية» كشفت عن استعادة 500 متر من الأراضي من طهران. وقالت في بيان، إن «العراق لم يتنازل عن أي أراض عراقية لصالح الجانب الإيراني من أجل مد الخط السككي، أو من أجل إنشاء جسر ملاحي على شط العرب». وأضافت أن «ما أثير من تضليل حول المشروع مجرد (شوشرة إعلامية) وكلام ليست له قيمة، وتقف خلفه أطراف تحاول عرقلة إنجاز مشاريع الوزارة الاستراتيجية» موضحة أن «المشروع، هو أحد مشاريع الوزارة، الذي تنفذه الشركة العامة للسكك الحديد العراقية، حيث أدرج ضمن الموازنة الاتحادية لعام 2023، وقد خصصت له ميزانية خاصة». وأوضحت أن «ما جاء في مذكرة التفاهم بين وزارتي النقل العراقية والإيرانية، ضمن (النقطة الثالثة) واضح، ولا لبس فيه، حيث نصت على أن يقوم الجانب الإيراني بتحمل التكاليف المالية الخاصة بالتعارضات، من أجل إنجاز المشروع». وبينت أن «الاتفاق نص على أن يقع على عاتق العراق مسؤولية إنشاء الخط السككي والمواقع والمحطات، بينما يتكفل الجانب الإيراني إنشاء الجسر الملاحي على شط العرب وإزالة الألغام على طول 16 كيلومترا ضمن المشروع، حيث أشارت الفقرة الرابعة بوضوح إلى أن يقوم الجانب الإيراني بتأمين النفقات المالية المترتبة على الاستملاكات وغيرها، ولم يذكر في مذكرة التفاهم أي عبارة تشير للتنازل أو منح أراض عراقية لإيران». ونبّهت إلى أنها «تضع في أولوياتها مصالح العراق والعراقيين، كما أنها جهة قطاعية مختصة بالنقل، ولا تملك صلاحية التنازل عن أرض عراقية لصالح بلد آخر» مؤكدة أن «جميع أراضي المشروع بدءا من الحدود الإيرانية هي أراض عراقية، إضافة إلى أن وزارة النقل قامت باستعادة 500 متر من الأراضي العراقية، التي كانت لدى الجانب الإيراني». وأكدت في بيانها، أنها» لا تنفك عن حرصها على العراق وحدوده ومياهه، ولا يمكن المزايدة على وطنية إدارتها وموظفيها».
*
اضافة التعليق