بغداد- العراق اليوم: أثار الصربي نوفاك ديوكوفيتش الجدل، عندما كتب رسالة "كوسوفو قلب صربيا. أوقفوا العنف" على الكاميرا، بعد فوزه في الدور الأول من بطولة "رولان غاروس" لكرة المضرب، ثانية البطولات الأربع الكبرى. كتب المصنف الثالث عالمياً المولود في العاصمة الصربية بلغراد الرسالة باللغة الصربية بعد فوزه على الأميركي ألكسندر كوفاسيفيتش في ملعب فيليب شاترييه الرئيسي. وقال ديوكوفيتش (36 عاماً) لوسائل إعلام صربية في البطولة: "كوسوفو مهدنا ومعقلنا ومركز أهم الأشياء لبلدنا، هناك أسباب عديدة لكتابة ذلك على الكاميرا". فرّقت قوات حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الإثنين المحتجين الصرب الذين اشتبكوا مرة أخرى مع الشرطة في شمال كوسوفو للمطالبة بإقالة رؤساء البلديات الألبان المنتخبين مؤخراً، مع ارتفاع حدة التوترات العرقية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان. وكان الصرب القاطنون في كوسوفو قد قاطعوا الانتخابات البلدية التي جرت الشهر الماضي في البلدات الشمالية، والتي سمحت للألبان العرقيين بالسيطرة على المجالس المحلية على الرغم من المشاركة الضئيلة التي قلّت عن 3.5% من الناخبين. وقام رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي بتعيين رؤساء البلديات رسمياً الأسبوع الماضي، متجاهلاً دعوات لتخفيف التوترات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، اللذين دافعاً عن استقلال الإقليم عن صربيا عام 2008. أضاف ديوكوفيتش: "أنا لست سياسياً وليست لدي أي نية للمشاركة في نقاشات سياسية، إنه موضوع حساس للغاية. بالطبع يؤلمني كثيراً كصربي أن أرى ما يحدث في كوسوفو والطريقة التي تم بها طرد شعبنا من مكاتب البلدية، لذلك هذا أقل ما يمكنني فعله". تشهد كوسوفو مواجهات متكررة في الشمال حيث تشجع بلغراد الصرب على تحدي سلطات البلاد التي تسعى لفرض سيادتها على المنطقة بكاملها. يعيش حوالى 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من الألبان. تابع المتوج بـ22 لقباً كبيراً: "كشخصية عامة ولكن أيضاً كابن رجل ولد في كوسوفو أشعر بمسؤولية إضافية للتعبير عن دعمي لشعبنا وصربيا ككل". أضاف: "لا أندم على شيء وسأفعل ذلك مرة أخرى لأن موقفي واضح. أنا ضد الحرب والعنف والصراع من أي نوع وقد أظهرت ذلك دائماً علناً. بالطبع أتعاطف مع جميع الناس ولكن ما يحدث في كوسوفو هو سابقة في القانون الدولي".
*
اضافة التعليق