بغداد- العراق اليوم:
رحبت أوساط اقتصادية عراقية، بالإدارة الجديدة للبنك المركزي العراقي، بعد تولي الدكتور علي محسن اسماعيل العلاق، منصب المحافظ، مجدداً، مؤكدةً أن" التغيير الذي حدث في قمة هذه المؤسسة المهمة، أحدث فارقاً نوعياً، خصوصاً بعد تطبيق المعايير الدولية الخاصة بالأمتثال المالي، و أيضاً التطوير النوعي الذي يحدث في أرجاء المؤسسة النقدية المهمة في البلاد". و قال الخبير و الاكاديمي عباس الشمري، أن" المضي بإحداث اصلاحات اقتصادية و نقدية داخل مؤسسة البنك المركزي العراقي، أمر حتمي و ضروري، للأسف تم التأخر عن تطبيقه في الفترات السابقة، مما تسبب بإحداث ضرر واضح في البنك أولاً، و من ثم مجمل النشاط الاقتصادي". و أضاف " بعد وصول الدكتور العلاق، لاحظنا كمراقبين أن الدفة تغيرت، و أن الأمور بدأت تأخذ مسارها الصحيح، حيث أن البنك يعمل الأن بنشاط غير معهود، و أيضاً أصبح يواكب كبريات المؤسسات الاقتصادية و النقدية العالمية، فضلاً عن تسهيلات نوعية قُدمت للسوق المحلي لغرض تنشيط الحركة الاقتصادية بشكل عام". و أشار الى أن " تفعيل الأنظمة الالكترونية في سوق التداول النقدي، و أيضاً الدخول في نظام سويفت العالمي رفع من تصنيف البنك المركزي العراقي بين المؤسسات المالية و النقدية الدولية، و أصبحت معاملات البنك تجري بسهولة و انسيابية و شفافية عالية". فيما عد الخبير و المراقب الأقتصادي حسام محمد، أن " تنفيذ الاصلاح النوعي الأول في البنك المركزي العراقي، كان عبر العمل المباشر على رقمنة مؤسسة البنك، و من ثم الدخول لعصر جديد من الإدارة النقدية، و هو ما حققه المحافظ الحالي الدكتور علي محسن العلاق، الذي أخضع النشاط النقدي، و مزاد العملة الى رقابة أجهزة الدولة المختصة، و فرز النشاط الاقتصادي الحقيقي عن غيره، و أصبحنا نرى أن مزاد العملة المحلي مسيطر عليه، و قلت الشكاوى عن وجود تلاعب أو أستحواذ من طرف دون أخر، وهو ما شكل نقلة نوعية و أساسية تبشر بخير، و تعطي المتابع و المراقب انطباعاً جيداً عن قدرة هذه الإدارة الجديدة على العمل الاحترافي و المهني التخصصي، و الانتقال من مرحلة العشوائية و ضعف التواصل الدولي، والشكوك الدولية ايضاً التي كانت ترافق فعاليات البنك الى مرحلة من التعاون الايجابي، و الاشادة و الثقة التي استعادها البنك المركزي بقوة الآن، و يسعى للمزيد من الحصول على الدعم و الاسناد العالمي".
*
اضافة التعليق