بغداد- العراق اليوم:
احمد عباس ابراهيم
منذ أن بدأت هوايتي لكرة القدم تأخذ حيزاً مهماً من عمري وحصرياً في ستينيات القرن الماضي وقبل دخولي الى الكليه العسكريه اجتهدت أن اتابع و اتواصل مع كل ما يتعلق بكرة القدم بشكل عام و ادارتها بشكل خاص ولهذا فاني عاصرت متابعاً العديد من رؤوساء اتحاد الكره بجديه وشغف …وبعد ان أضحيت عضواً في منظومة قيادة الاتحاد في ثمانينيات القرن الماضي عملت بشكل مباشر مع العديد من هؤلاء القاده الذين كان لكل واحد منهم اسلوباً في قيادة الاتحاد ….فأحدهم كان جل اهتمامه بقاعدة كرة القدم ولهذا كان يبذل الجهد والمال ويهييء ما أمكن من مستلزمات الاهتمام بالفئات العمريه ابتداءاً بالبراعم ووصولاً الى الشباب سواءاً في بغداد أو المحافظات وكان يجتهد بأقامة البطولات لتلك الفئات ويحضر بعضاً من مبارياتهم و كان يهتم حتى بتجهيز كل لاعب منهم بحقيبه تحتوي على تجهيزاتٍ كامله ومن النوع الجيد ….وعملت مع رئيسٍ آخر كانت أهم اهدافه هو اعداد الفرق والمنتخبات الوطنيه كي يحققوا الانجاز الذي يلبي طموحه وكان يعمل ويسعى بكل الطرق حتى يتم ذلك …وعملت مع رئيس آخر التزم بما نصت عليه اللوائح والقوانين واجتهد مع منظومته كي ينهض بواقع الكرة العراقيه وتحققت تحت قيادته انجازاتٍ كبيره ولكنها لم تكن تخلو من بعض الاخفاقات وهذا هو واقع العمل في كل المجالات فبجانب الانجاز لابد ان يكون هناك اخفاق تعمل المنظومه على دراسة اسبابه ومعالجتها للمرحلة اللاحقه …وبعد ذلك عايشت قادةً آخرين لاتحاد الكره عملوا واجتهدوا وبذلوا ما يستطيعون لاستمرار وتطور الكرة العراقيه وايضاً فأنهم ذاقوا حلاوة الانجاز وفي ذات الوقت مرت بهم بعض صفحات الاخفاق وهي كما أسلفت حالةٌ طبيعيه في العمل الرياضي …والعامل المشترك لمعظم الساده الذين استعرضتهم من دون الاشاره الى اسماءهم هو التزامهم بما ورد في النظام الاساسي للاتحاد والقوانين النافذه و العمل الجماعي ضمن منظومه وقيادة الكره العراقيه دون تجاوز حدود مسؤولياتهم وصلاحياتهم و الشيء المهم في هذه الجزئيه هو تفعيل عمل لجان الاتحاد وفق الصلاحيات والواجبات التي حددها النظام الاساسي للاتحاد ولهذا ورغم السلبيات التي تم تشخيصها على بعض تلك الاتحادات ولكنها كانت تتصف بالعمل الجماعي وتلتزم بالسياقات والتوقيتات التي نص عليها النظام الاساسي …وحتى بالنسبه للايفادات وتشكيلة الوفود فأن أغلبها كانت تخضع لقرارات المكتب التنفيذي إن لم تكن جميعها ..
في تلك الحقبه من العمل في الاتحاد كان من النادر ان نجد عدداً مؤثراً من اللاعبين العراقيين المغتربين لاسباب عديده خلافاً لما نجده اليوم حيث يتواجد العديد منهم في جميع منتخباتنا الوطنيه وقد ساهموا بشكل واضح في رفع مستوى الاداء لمنتخباتنا الوطنيه و اعتقد انها حاله ايجابيه تستحق الاشاده ولكنها لاتستوجب القيام ببعض الفعاليات حتى يتم تأمين تواجدهم ضمن المنتخبات لاني أجد في ذلك سابقه لم يقوم بها أي اتحاد هنا أو في اي دوله من دول العالم وكان بأمكان اتحادنا أن يكتفي بالطرق المعروفه بمثل هذه الحالات …ولابد لي من الاشاره الى حقيقه تكاد تكون غير واضحة للبعض وهي ان استقطاب اللاعبين العراقيين المغتربين الى منتخباتنا الوطنيه يشكل حتماً حافزاً كبيراً ومؤثرا وعملياً على ان يجتهد اللاعب العراقي في دورينا المحلي كي يطور من امكانياته ومهاراته وقابلياته حتى يحجز مقعداً له في احد المنتخبات الوطنيه حسب استحقاقه وليس كما يظن البعض انه عامل احباط لهم …وهذا فأني على ثقه بأن المرحلة القادمه ستشهد ظهور مواهب في دورياتنا المحليه تستحق ان تمثل منتخباتنا الوطنيه بكل كفاءه ….
نقطه لابد منها
———————:
قد يقول احدهم ان بعض رؤوساء اتحادنا كانوا كثيروا السفر !!! فجوابي ان هؤلاء كانوا كثيروا السفر لانهم كانوا أعضاء فاعلين في الاتحادات العربيه والقاريه وغرب اسيا وبعضهم في لجان الفيفا !!!!وهذه حقيقه عشتها وشاهدتها ولم اجامل بها احد ….
*
اضافة التعليق