سناء عبدالرحمن : أراقب الدراما من نافذة المنزل

بغداد- العراق اليوم:

استطاعت الممثلة العراقية سناء عبدالرحمن أن تحجز لها مكانا خاصا في وجدان الجمهور العربي عبر عدد من الأعمال الفنية المميزة.

ولدت سناء عبدالرحمن عام 1958 بمحافظة ذي قار، وظهر ميلها وموهبتها الفنية منذ نعومة أظافرها من خلال النشاطات المدرسية والمهرجانات التربوية التي كانت تقام آنذاك.

نشات عبدالرحمن في عائلة عرفت بالأدب والثقافة حيث والدها الشاعر الراحل عبدالرحمن رضا وخالها الشاعر جعفر الخياط مما ترك الأثر الكبير على نماء الفن في عروقها وتوجيه بوصلتها نحو الذائقة السليمة والاختيار الصحيح.

وعرفت الفنانة العراقية طريقها إلى الجمهور في مطلع ثمانينيات القرن الماضي عبر عدد من الأعمال بينها "الخياط"، و"جنوح العاطفة"، و"فتاة في العشرين".

وفيما بعد استطاعت لفت انتباه المشاهد بقوة عبر مسلسل "النسر وعيون المدينة"، عام 1984 لتتوالى بعدها العديد من المشاريع الفنية التي كتب لها الخلود في الذاكرة العراقية من بينها "ذئاب الليل"، و"القضية 283"، و"جحيم الفردوس".

في السينما كان لها أعمال مهمة أدت من خلالها أدوارا مختلفة ولاقت نجاحاً كبيراً من بينها "فائق يتزوج"، و"الحب كان السبب"، والمنقذون"، و"الفارس والجبل".

وعلى خشبة المسرح كان لها العديد من الأعمال المسرحية أشهرها "مقامات أبي الورد"، و"بيت وخمس بيبان"، و"ملك زمانه".

احد المواقع العربية أجرا  حوارا مع الفنانة سناء عبدالرحمن التي ابتعدت عن أضواء الإعلام والمهرجانات الفنية منذ سنوات مع قلة في الأعمال الدرامية والمسرحية.. وإلى نص الحوار:

أين أنتِ من الواقع الدرامي في العراق الآن؟

منذ 8 سنوات وأنا بعيدة عما يجري في أروقة الفن والإعلام ولكني أراقب ما يحدث عبر نافذتي المنزلية التي اخترتها بإرادتي لتكون البرج الذي أمكث فيه بعد عقود من العطاء والأداء.

واخترت التقاعد في سن مبكرة بعد أن استشرفت المستقبل الدرامي والفني في العراق ووجدت كل شيء يذهب نحو المنحينات والتعرجات التي تسيء للمهنة، لذا جاء القرار بالرجوع إلى الخلف والاكتفاء بالمشاهدة عن بعد.

ألهذا السبب آثرت الغياب عن دراما رمضان؟

حقيقة قدمت إلي بعض النصوص ولكن لم أجد فيها ما يحفظ تاريخي الفني ويتماشى على الطريق الذي اختطه لنفسي من أعمال سواء في المسرح أو السينما أو التلفاز.

وليس تكبراً أو غروراً لكن يجب على من يفكر بتقديم عرض فني لسناء عبدالرحمن أن ينظر لمكانتها حتى يستطيع أن يقدم الشيء المناسب في المكان الصحيح، ومع ذلك وعلى قلة الأعمال كان لي في الموسم الرمضاني السابق عمل درامي أتصور أنه لاقى النجاح كان بعنوان "وطن".

لماذا لم نجد لك حضوراً في المهرجانات والأمسيات التي تعنى بالفن والثقافة منذ سنوات؟

الأمر كما أوضحت سلفاً متعلق بطبيعة البيئة الفنية التي استحوذت على المشهد العراقي ما بعد 2003، ومثال ذلك حفلات التكريم التي تقام بين الحين والآخر لفنانين ليس لديهم منجز يتوازى مع ذلك، فالأمر تحول إلى مجرد علاقات وبهرجة إعلامية.

علق هنا