بسبب المحتوى الوضيع، ام فهد خلف القضبان .. والداخلية تواصل جهدها في اصطياد الخارجين عن القيم والأخلاق والتهذيب

بغداد- العراق اليوم:

قرر مجلس القضاء توقيف البلوغر العراقية "أم فهد" لمدة 6 أشهر على خلفية نشر محتوى هابط.

وبحسب وثيقة رسمية حصل عليها (العراق اليوم )، فأن "القضاء حكم بالحبس على (أم فهد) لمدة 6 أشهر بسبب المحتوى الهابط". 

وسبق أن أصدرت وزارة الداخلية وثيقة بتاريخ 25 من شهر كانون الثاني الجاري، تشير الى أنه "من خلال الرصد والمتابعة لأعمال اللجنة موضوعة البحث، نرفق رابط قرص مدمج CD عدد 2 يتضمن احدهما لقاء تلفزيوني للمدعوة غفران مهدي سوادي الملقبة (أم فهد) اسم الأم حسنة جاسم مواليد 1994 والتي تسكن محافظة بغداد / زيونة محلة ٧١ قرب أسواق زيزينيا".

الوثيقة، نوهت الى أنه "من خلال اللقاء تطرقت (أم فهد) وأشارت باستهزاء إلى مواضيع ترتبط ارتباطاً وثيق بقوت المواطن وتجاوزت الأعراف والقوانين في آداب الحديث الإعلامي، أما القرص الأخر فيحتوي على مقاطع فديوية تتضمن رقص خارج بإيحاءات جنسية فاضحة، ومخلة بالآداب العامة".

وأثارت العراقية "أم فهد" حالة من الجدل بعد ظهورها بمباراة نهائي بطولة خليجي 25 بالبصرة، بين منتخبي العراق وعمان، حيث ظهرت بأحد مقاطع الفيديو، وهي تحتفل على أنغام الموسيقى بدخولها ملعب "جذع النخلة"، مع الوفود الرسمية المهمة (VIP)، ما أثار تساؤلات عن هويتها وعملها.

وتنحدر "أم فهد" الملقبة بـ"المهرة" وأيضاً "الشيخة"، من محافظة البصرة جنوبي العراق، وهي من مواليد 1994 ومتزوجة مرتين، لكنها تقيم حالياً في منطقة زيونة، أحد الأحياء الراقية شرقي بغداد.

وتوضح "أم فهد" أنها سيدة أعمال وزوجها ثري، وسط شكوك بصلاتها بمسؤولين نافذين وعسكريين.

الداخلية تكافح التردي الأخلاقي

وتواصل وزارة الداخلية جهودها من اجل تنقية الواقع الافتراضي من بعض الحالات الشاذة التي اخذت بتحويل هذا الفضاء الى منصات لنشر الفساد الأخلاقي والإساءة للحرية العامة، و ارتكاب مخالفات قانونية تصل الى حد الإجرام كما يقول مراقبون.

و يعلق خبير قانوني في حديث لـ ( العراق اليوم) على  هذا الحكم، بأنه" رادع لكل من تسول له نفسه المساس بالاخرين و اجتياز الخطوط القانونية المرسومة، فضلاً عن أهمية هذا الحكم في ردع الحالات المشابهة، 

وايضاً هي رسالة تحذيرية لكل وسائل الإعلام المختلفة ان تتوخى الحذر والدقة في إختيار الشخصيات التي تعرضها ضمن فضاء البث العام على الجمهور، و ان تمنع عن نشر هذا الشذوذ الفكري والثقافي والاجتماعي أيضاً بدعوى البحث عن المشاهدات العالية".

علق هنا