بغداد- العراق اليوم: بهدوء و دون جلبة، يواصل الدكتور علي محسن اسماعيل العلاق (طبيب البنك المركزي العراقي) العمل طوال الساعات الماضية، بعد تكليفه بمنصب محافظ البنك المركزي العراقي، العمل من اجل إعادة العافية للدينار العراقي الذي تراجعت قيمته أمام الدولار الامريكي بشكل خطير.. والدكتور. العلاق كما تتناقل الاخبار ينشط في عمله واجتماعاته ومساعيه لإعادة الأمور الى نصابها الصحيح، وتحقيق خفض منطقي وعادل و متوازن لسعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، و بذا يستعيد السوق أنفاسه التي تكاد تتوقف الآن خوفاً و هلعاً، إذ أن تقلبات اسعار الصرف تشكل خطراً على مجمل النشاط الاقتصادي في البلاد، فضلاً عن كون العراق يعتمد بشكل أساس على الإيرادات النفطية فقط، مما يعني أن اي تذبذب في سعر صرف الدولار سيعني انهياراً للعملة الوطنية، وما يرافق هذا من دمار شامل يقع ضحيته المواطن البسيط. العلاق الذي عرفت فترة إدارته للبنك المركزي العراقي إستقراراً واضحاً و نجاحاً في تجاوز ازمات الحرب على داعش، فضلاً عن إنهيار اسعار النفط وقتذاك، يعود اليوم وقد أخرجت الإدارات الارتجالية السابقة وكذلك القرارات غير المدروسة المارد من قمقمه كما يقال، واشعلت حريق الدولار في السوق المحلية، فهل يتمكن الرجل الذي عرف عنه قلة الحديث، و كثرة العمل من إعادة هذا "المتمرد" إلى استقراره، و ان يعيد ثقة الناس بدينارهم؟. لا نشك أبداً بقدرة الرجل على ايجاد الحلول ومعالجة الحال، رغم ادراكنا أن المهمة صعبة جداً، لكننا ندرك أيضاً أن بعض الرجال يستطيعون بقدراتهم الذاتية خلق المستحيل، والعلاق واحد من هؤلاء.. سننتظر و الأيام ستحكم وتشهد.. فانتظروا ..
*
اضافة التعليق