بغداد- العراق اليوم: اصدر ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي، بياناً حول مزاعم وردت في مذكرات وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو التي قال فيها ان العبادي أبلغه خوفه على حياته من قاسم سليماني ان تخلى عن الغاز الإيراني، و حصل (العراق اليوم) على نص البيان: ينفي "ائتلاف النصر" جملة وتفصيلاً ما نسب إلى وزير الخارجية الأميركية السابق "مايك بومبيو" من إساءة بحق الدكتور حيدر العبادي. ويعدّها جزءاً من الصراع الأميركي الحزبي الداخلي. وعلى حد تعبير حاكمة كارولينا "نيكي هيلي": أنّ مذكرات بومبيو "أكاذيب وقيل وقال". وأدنى مراجعة للتاريخ يثبت بطلان ادعاء بومبيو. فلقد تم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة P5 + 1 مع إيران في 18 أكتوبر 2015. ونتيجة لذلك، تم رفع عقوبات الأمم المتحدة عن ايران في 16 يناير 2016. وفي 8 مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني. وأعادت الولايات المتحدة العمل بالعقوبات في نوفمبر 2018 ، ووسعتها في 2019 و 2020 لتشمل القطاع المالي الإيراني. والذي تطرق اليه بومبيو لم يكن موجوداً أصلاً في العام 2017 حيث لم تكن هناك عقوبات في الجانب المالي لتجهيز الكهرباء من إيران، والعقوبات لم تفرض مرة اخرى إلا في نهاية عام 2018، فكيف طلب بومبيو ذلك والعقوبات لم تكن موجودة أصلاً!! إضافة إلى أن بومبيو لم يز العراق في 2017 بل زار العراق في بداية 2019. وعليه، فما ذكره بومبيو مخالف للحقائق ولسير الأحداث، وهي محض أكاذيب مسيئة للمسؤولين الأميركيين قبل أن تكون مسيئة للمسؤولين العراقيين. وأنّ تخرصه بأنّ سليماني يهدد أعلى سلطة في العراق هو تبرير لعملية الإغتيال التي تمثل اعتداء على السيادة العراقية. ونتحدى اي مؤسسة أميركية توثيق هذه الإدعاءات رسمياً، علماً أنّ جميع اللقاءات يتم أرشفتها. لقد برهنت سنوات إدارة الحكم 2014-2018 أنها كانت غير خاضعة للمحاور الإقليمية والدولية، واستطاعت أن توظف التناقضات لصالح العراق بإدارة الحرب والسلام. وأنّ مَن يخاف لا يقود بلداً وينتصر، وقد انتصرنا بهمة الشعب وحكمة الإدارة والقيادة لمعاركنا ضد الإرهاب والتقسيم والإفلاس والتبعية في الوقت الذي نكذّب ما نسب إلى "بومبيو" بحق رئيس وزراء العراق العبادي، فإننا ندين وبأشد العبارات هذه الإساءة الوطنية للعراق ولا نجد تفسيرا لها.
*
اضافة التعليق