شكراً لوزير الداخلية و كل قواتنا الأمنية.. نجحتم في إختبار محوري واستعادة حضور العراق بقوة

بغداد- العراق اليوم:

خلية عمل واصلت الليل والنهار من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، و من اجل رفعة وتقدم العراق، وقبل ذلك  من اجل ان يستعيد الوطن عافيته من جراحات طويلة ومؤلمة، ويكسر قيود عزلة ثقيلة، وتشويه متعمد عملت ماكينات إعلامية ضخمة على بثه لكل الوطن العربي والعالم، حيث صورت العراق وكأنه مسلخ بشري، وكأن الحياة فيه منعدمة، فكانت هذه الخلية الناجحة، التي ترأسها في الجانب الأمني وزير الداخلية الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري ومعه القيادات الأمنية التي تحت أمرته، عنواناً للنجاح، وصورة مشرقة لجهد حكومي ناضج ورصين ومسؤول، لم يذخر الوزير الشمري جهداً في سبيل إنجاح الفعالية التي كانت إمتحاناً حقيقياً بين ان يكون العراق او لا يكون.

نجح الوزير ومعه الوزارة بفضل التواجد الشخصي على رأس العمل، فضلاً عن القرب الميداني والتوزيع الممتاز لموارد الوزارة وتسخير امكاناتها العالية في إنجاح تنظيم البطولة الخليجية بشكل نوعي غير مسبوق، فضلاً عن اثبات قدرة الوزراة على إدارة جهد خدمي وأمني واعلامي توجيهي في ذات الوقت، في مدينة عظيمة كالبصرة التي كانت على موعد مع ملايين الزوار خلال الأيام العشرة الماضية، وفوق هذا الوجود الخليجي الذي شكل نقلة نوعية في طبيعة تدفق الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الى هذه المدينة التي لم يسبق لها تاريخياً احتضان حدث رياضي بهذا الشكل.

وبالفعل فإن نجاح موارد وزارة الداخلية وانضباطها المهني كان مفاجأة للعالم بأسره، واثبات بشكل عملي على ان العراق قادر على حماية مواطنيه أولاً، وحماية ضيوفه ومصالحه وأنه لا يخشى اي تهديد، ولا يهاب اي مشكلة، فهو قادر على مواجهتها بعد أن استكمل كل مفردات ومعاني بناء مؤسسات مهنية عالية الجودة، كاجهزة وتشكيلات الداخلية التي عملت بروح الفريق الواحد من اجل انجاح هذا الخليجي.

نحن هنا لا نريد امتداح دور الوزير الشمري على حساب الأدوار المسؤولة الأخرى، ولكننا فقط أردنا الاشارة الى أن النصر في المعركة يحسم لمن يقود قواته بنفسه، ولمن كان حاضراً في لهيبها، ولا يديرها عبر التلفون او جهاز اللاسلكي، وهكذا فعل وزير الداخلية الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري الذي كان حاضراً بين ( جنوده) وضباطه في بؤرة الحدث وعين الاعصار البشري الهائل، فكان بحق، القلب النابض و القائد الميداني الذي واكب البطولة منذ الاعداد حتى ختامها، ذلك الختام الباهر الذي تحول الى كرنفال وطني مدهش.

وهنا لابد ان نشير إلى نقطة مهمة جداً، حتى وإن تكررت في التقرير، مفادها أن درس وزير الداخلية ودوره الوطني المسؤول، يعطينا فكرة عن أهمية تواجد القادة بالقرب من الأحداث - وفي جميع المستويات والميادين وليس في مجال وزارة الداخلية فحسب- إذ حتى لو لم يحدث النجاح المطلوب مئة في المئة، فأن الفشل لن يصيب هذا الجهد، بل سيكون بعيداً جداً عنه. لذا علينا استيعاب درس الخليجي الناجح والإفادة القصوى من ما تعلمناه منه، من أجل المضي باتجاه تحقيق المزيد من هذه النجاحات الكبيرة.

علق هنا