بغداد- العراق اليوم: اكد تقرير لموقع بولتزر سنتر أن تغير المناخ في العراق قد ادى الى تغير الحياة حيث ادت ندرة المياه وانخفاض هطول الامطار الى المزيد من الجفاف والتصحر حيث كلف الجفاف العراق ما نسبته 49 بالمائة من انتاجه الزراعي.
وذكر التقرير ان "هذا الجفاف اوضح ما يكون لدى المزارعين المستقلين حيث اجبرهم الجفاف على ترك اراضيهم التي توارثتها عائلاتهم لأجيال والذهاب الى للحصول على وظائف لا تكاد اجورها تسد الرمق على اطراف المدن".
واضاف التقرير ان "اهم عامل لتغير الواقع الزراعي في العراق هو ما يسمى بالهجرة المناخية والتي دفعت العديد من المزارعين الى هجرة الاراضي للبحث عن عمل والسكن في منازل غير قانونية مما يعني حصول تمزق مجتمعي وخسارة كبيرة في الدخل المحلي".
وتابع ان "تفكك المجتمعات الريفية في العراق سيؤدي بالتالي الى انهيار المجتمعات الحضرية التي تعاني من الاصل من زيادة الزخم السكاني وبالتالي سيؤدي الى هذا الزخم الى تصاعد في معدلات البطالة والجريمة وتقويض الاستقرار الامني للبلاد".
واوضح ان "البنى التحتية في المدن العراقية الرئيسية مثل بغداد والبصرة تعاني من ازدحام المدارس والمستشفيات والخدمات الاخرى، ومع فشل الزراعة فان الهجرة الحاصلة من الريف الى المدينة ستزيد من الضغط الحاصل على البنى المتهالكة بالفعل نتيجة عقود من العقوبات والحروب".
واشار التقرير الى أنه "ووفقا للبنك الدولي فان 22.5 بالمائة من عدد سكان البلاد البالغ 40 مليون نسمة يعيشون على اقل من 1.90 دولارا في اليوم وهناك منافسة شرسة على الوظائف التي يبلغ دخلها 4 دولار يوميا فيما تحوم البطالة عند نسبة 16.5 بالمائة لدى عامة السكان".
وشدد التقرير على "ضرورة ايجاد حلول لمشكلة الزراعة في البلاد لما لها من دخل كبير يدعم اقتصاد البلاد وتوفير فرص عمل تخفف من زخم الضغط على الوظائف الحكومية التي تشكل 39 بالمائة من مجموع فرص العمل".
*
اضافة التعليق