بغداد- العراق اليوم: كشفت خالدة خليل المتحدثة باسم مقر مسعود بارزاني، أنها رفضت منصب مستشارة رئيس الوزراء العراقي لشؤون الايزيديين، منتقدة الاطار التنسيقي لعدم منح الايزيديين وزارة، أسوة بالتركمان والمسيحيين. وقالت خالدة خليل في تصريح صحفي: "أتقدم بجزيل الشكر الى مسعود بارزاني على كل الجهود التي بذلها من أجل ان يحصل الايزيديون على وزارة"، مبينة ان "الاطار التنسيقي والسوداني رفضوا منح الايزيديين وزارة، أسوة بالتركمان الذين حصلوا على وزارة سيادية وهي وزارة الدفاع وأسوة بالمسيحيين الذين حصلوا على وزارة الهجرة والمهجرين، مع العلم ان اكثر الايزيديين هم في الخيام وكان من المفترض ان تمنح لهم وزارة الهجرة، لكن لم تمنح لهم اي وزارة". وأضافت ان " مسعود بارزاني طالبهم بأن يمنحوا الايزيديين وزارة دولة، لأن الايزيديين يستحقون، والكثير منهم لازالوا مختطفين وماتزال هنالك سبايا بأوضاع يائسة، كما لدينا أكثر من 37 ألف عائلة مهجرة في المخيمات أوضاعهم مزرية جداً، ومناطقنا تعرضت الى الدمار بكاملها، فضلا عن ان سنجار كلها منكوبة ومدمرة، لكن كل هذا تم اختزاله بمستشار لشؤون الايزيديين". "من الطبيعي أن أرفض هذا الموضوع، ومن المخجل ان يقبله اي ايزيدي من الاطار التنسيقي، لأن المستشار ليس له صوت في مجلس الوزراء ولا يستطيع التصويت ولا ايصال معاناة اهلنا، وهذا المنصب هو مجرد عرض اذا تم أخذ رأيه في موضوع معين، بل هو امتيازات لشخص معين يستفيد منها وليست فائدة للايزيديين جميعهم"، وفقاً لخالدة خليل". وأكدت المتحدثة باسم مقر مسعود بارزاني: "لا أبحث عن منصب او امتيازات، بل انا صاحبة قضية، ولذلك ارفض المنصب، وفي حال تم عرض المنصب علي مرة أخرى سأبقة رافضة له"، معربة عن شكرها لجهود مسعود بارزاني في كل ما قدمه للايزيديين، مستدركة أن "بغداد كانت دائما ضد كل طموحاتنا، وما فعله الاطار التنسيقي والشيعة مع الايزيديين هو اكثر مما فعلته الدولة العثمانية في الفرمانات". وشددت خالدة خليل: "أعتز بالبقاء في خدمة مسعود بارزاني وهذا يشرفني وهذه فرصة تأريخية، ولا اريد الذهاب الى موقع مستشار في بغداد". وذكرت أنه "في الحقيقة أنا أرفض أي منصب لأنني أريد البقاء في خدمة مسعود البارزاني"، مستدركة بأن الوزارة "هي استحقاق الايزيديين ومن حقهم أن يكون لهم صوت في مجلس الوزراء أسوة بالمكونات الأخرى خاصة أن رجالنا قتلوا على يد داعش ونساؤنا سبيت ومازال هناك آلاف المختطفين والمختطفات، والموضوع لا يتعلق بي شخصياً بل باستحقاق المكون". وتابعت "بالنسبة لي شخصياً أرفض أي منصب حتى لو كان وزارياً مع أنه من استحقاق المكون، لأنني افضل البقاء في خدمة بارزاني".
*
اضافة التعليق