هل سيمرر (الفاسد) ليث الشاهر لهذا المنصب الخطير بعد فشلهم في توزيره؟

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر مطلعة ان هناك مساعٍ وجهود تبذل لغرض تسمية مدير عام القانونية في وزارة النفط، ليث الشاهر، وكيلاً للوزارة لشؤون التوزيع ، في إطار صفقة يقودها نواب مقربون من دولة القانون وبالخصوص الجهات النافذة في التحالف، على رأسهم ياسر عبد صخيل ومن يدور في فلكه.

وقالت المصادر ان هؤلاء، وبعد ان فشلوا في تمرير الشاهر ليكون وزيراً للنفط باتوا يتحركون اليوم بقوة لوضعه في منصب وكالة الوزارة، مع ان هذا الأمر غير معقول، لاسيما ان الوزير الحالي هو من دولة القانون، فكيف يجوز ان يتولى الوزير والوكيل مناصبهم وهما من ذات الجهة السياسية التي تولت ترشيحهما، وكذلك فأن شبهات تلاحق الوكيل الحالي حامد الزوبعي، فكيف سيكون الأمر ان تم تسمية وكيلين تحوم حولهما الشبهات من كل حدب وصوب؟!

واستغربت المصادر من هذا التوجه، لاسيما ان الكل يعرف الشاهر، بكونه ذراعاً من اذرع الوزير السابق احسان عبد الجبار -رغم اختلافات المصالح بينهما في بعض الاحيان- ، فكيف يمكن ان يفهم هذا التعيين ان حصل من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يعلن انه يشن هجوماً على الفساد واوكاره والمتورطين والمتواطئين أيضاً، فهل ينسجم هذا مع ذاك؟.

ولا نعرف كيف تستقيم المعادلة بين مكافحة الفساد، ووضع وكيلين فاسدين لوزارة النفط، مع إننا نثق جداً بنزاهة وجدية مشروع السوداني، وفي نواياه الطيبة ايضاً، لكن النية وحدها لن تحقق المطلوب ما لم تتوفر معها عناصر مساعدة في مؤسسات الدولة، لاسيما وزارة النفط التي تتوفر على عدد غير قليل من الكفاءات، والخبرات، والأسماء الوطنية والجهادية النزيهة.

واشارت المصادر الى ان الشاهر كان موظفا بسيطاً في مصفى بيجي في تسعينات القرن الماضي، كونه خريج معهد نفطي، وقد اتهم او تورط بقضية ما، فما كان من إدارة المصفى انذاك الا ان تضعه على ظهر حمار وتقوم بالتجول به في مفاصل المصفاة كلها.

فهل يعقل ان يمنح هذا الشخص منصباً حساساً كهذا في ظل أجواء عنوانها الابرز مكافحة الفساد، وهل يعقل ان تحصر الخيارات فقط بهولاء الأشخاص الذين تعاقبوا على المناصب، وتولوا المسؤوليات منذ سنوات طويلة، وهل عقمت الوزارة في ان تجد من يصلح بهذا المنصب، خصوصاً وان الوزارة تعج بالاسماء المهمة، والأسماء التي لديها سجل وظيفي مهني مشرف، فهل عجز رئيس الوزراء ووزير النفط ان يجدوا اشخاصاً يكونوا بمستوى المسؤولية ونظافة اليد والسيرة الحسنة كي يضعوه في منصب مهم وخطير كهذا؟.

علق هنا