رجل دين سني بعد نجاته من الإغتيال يكشف حقيقة ما يجري في البصرة: صراع مافيوي!!

بغداد- العراق اليوم:

أكد رئيس جماعة علماء العراق، خالد الملا، ان المواجهات المسلحة في البصرة هي عبارة عن صراع من اجل المال والاستحواذ على الاراضي والمنافذ الحدودية والنفط، مبيناً انه بعيد عن هذه القضايا وعن الصراعات السياسية الدائرة بين الكتل والاحزاب العراقية.

جاء ذلك في لقاء صحفي، أوضح خلالها ملابسات استهدافه، قبل يومين، في إحدى فنادق محافظة البصرة.

وقال الملا انه قصد محافظة البصرة لحضور مناسبات دينية، وهذه ليست المرة الاولى التي يرتاد فيها فندق مناوي باشا في المدينة، مضيفاً انه "فندق آمن".

واعرب عن استغرابه عن وقوع الحادثة، حيث كان يجري بعض النشاطات، ومنها الاجتماع مع الوقف السني لمناقشة موضوع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، لافتا الى ان الحادثة وقعت عقب خروجه من الاجتماع ووصوله الى الفندق.

وقال: "أطلق علينا الرصاص من الشارع العام خارج الفندق ودمّر كل شيء داخل غرفتي"، مؤكدا انه "نجونا بأعجوبة".

وأوضح الملا ان القوات الأمنية وصلت الى المكان فور وقوع الحادثة، وشرعت بالتحقيقات، لافتاً الى انهم بانتظار النتائج. وأكد ان يتلقى تهديدات من خلال التعليقات ورسائل من قبل جهات مجهولة تهدد بـ "القتل والقطع والسحل".

ذكر الملا ان محافظة البصرة تمر بفترة صعبة وحرجة، مشيرا الى وقوع المواجهات المسلحة بين الأطراف على مقربة من الفندق الذي يقيم فيه، قبل ليلة من حادثة اطلاق الرصاص التي تعرض لها.

رئيس جماعة علماء العراق قال ان "أكثر ذلك عبارة عن صراع من اجل المال والاستحواذ على الاراضي والمنافذ الحدودية وآبار النفط والشركات النفطية"، مؤكدا: "انا بعيد عن كل هذه القضايا، عن اللجان الاقتصادية والصراعات السياسية بين الأطراف، ونلعب دورا حيادياً".

وأردف الملا بأن "هنالك جهات وأجهزة مخابرات لا تريد للاعتدال والهدوء ان يستمران بهذا البلد، وتستغلّ الأزمات".

واوضح الملا ان مدينة البصرة من المدن التي بدأت تتطور على المستوى العمراني، مستدركا بأن "هذه الفرحة لا يراد لها ان تدوم على اهل البصرة، هناك جهات تملك السلاح والمال والنفوذ وجهات فوق القانون"، منوهاً الى ان السيارة التي اقلت المسلحين الذين اطلقوا الرصاص عليه كانت على مسافة قريبة من بيت المحافظ، ومرت بمنطقة تحوي مواقع مهمّة ودوريات دون ان تلاحق من قبل اية جهة.

وأكد، "هذا شيء فيه تهاون او تخوّف أو عدم انضباط"، حيث يعاني اهالي البصرة منذ ايام من المواجهات المسلحة والتراشق بين جهات غير معروفة في المدينة دون اتخاذ اي خطوة لحلّ المشكلة.

وعلّق الملا على رد الفعل حول الحادثة بقوله ان "قائد الشرطة وقائد العمليات والأمن الوطني وجهات أمنية اخرى حضروا الى مسرح الجريمة، وبدأوا التحقيق"، مضيفا: "نحن نريد أكثر من ذلك، نريد منع تكرار مثل هذه الحوادث ومعاقبة المسؤولين عنها".

واوضح رئيس جماعة علماء العراق ان المستهدف في عملية اطلاق الرصاص على فندق مناوي باشا هو نفسه وليس مالك الفندق كما يشاع، "وإلا لماذا رموا بكل هذا الرصاص على الغرفة التي اقيم فيها"، مؤكدا انه "لم يصدر اي بيان رسمي من قبل الحكومة المحلية او أي جهة امنية في المحافظة حتى الآن بشأن العملية".

وليل  الخميس الماضي، قام مسلحان مجهولان يستقلان عجلة بيضاء من نوع تويوتا بالترجل وإطلاق الرصاص على فندق بمنطقة مناوي باشا في مدينة البصرة بشكل عشوائي، حيث كان يقيم فيه خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق. وحسب إفادة المشتكي مالك الفندق فإنه يوجد خلاف شخصي مع بعض الاشخاص، وهو المستهدف من العملية وليس خالد الملا.

علق هنا