بغداد- العراق اليوم:
عقدت ما تسمى حكومة إقليم كردستان العراق اتفاقاً مع شركة روسفنت الروسية للنفط، وقال وزير الموارد الطبيعية في حكومة الإقليم، آشتي هورامي، بأن اتفاق حكومة الإقليم مع شركة روسنفت الروسية، «سيحسن من الوضع المالي للإقليم».
هورامي قال لوسائل إعلام: «لدينا اتفاق تم عقده مع شركة روسنفت الروسية، حيث سيتم تسليم قرض لحكومة إقليم كردستان، على أن يتم ارجاعه خلال 3-5 سنوات، إلا أنه لم يتم تحديد المبلغ الذي سيتم إقراضه لحد الآن».
مضيفاً، إن «دخول روسنفت بالإضافة إلى شركات تجارية لسوق النفط أمر جيد للإقليم لأنه يوفر لأربيل أول مستهلك نهائي كبير للنفط ويفتح أسواقاً جديدة. فالشركة الروسية لديها مصاف للتكرير في ألمانيا والهند».
وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق تابع قائلاً: «نأمل بأن يصبح اتفاق روسنفت عملاً رائداً يفتح المجال أمام غيرها من الشركات الكبرى»، مشيرا إلى أن «روسنفت تدرس أيضاً مناطق استكشافية في إقليم كردستان»، وأضاف «لم نسمع أي تعليقات سلبية من بغداد بعد الاتفاق مع روسنفت. إنهم يعرفون أننا نبيع نفطنا. وفي الحقيقة إذا ساعدنا بعضنا البعض بدلاً من عرقلة التقدم سيكون بمقدور كل منا الحصول على أسعار أفضل في الوقت الذي لن يستطيع فيه المشترون طلب تخفيضات مبالغ فيها».
وقال أيضاً إن «حقيقة أن أربيل تبيع في الوقت الحالي بعض النفط لصالح بغداد من حقل شمال كركوك دليل على تحسن العلاقات»، وتابع «في الواقع أعطتنا بغداد حصة ما من النفط لتصديرها. لذا لدينا اتفاق نحترمه كلانا. بيننا تعاون حقيقي ونأمل في البناء على ذلك».
بالصدد الباحث الاقتصادي خورشيد عليكا قال «طبعاً بلا شك أن تتعاقد حكومة إقليم كردستان العراق مع شركة روسنفت الروسية سيزيد من الإنتاج وسيتم استكشاف آبار نفطية جديدة في مناطق كردستان، وتعتبر روسنفت أكبر شركات نفط المتداولة علناً في العالم، والتي تقوم بتنقيب، إنتاج، تكرير، وتسويق النفط الخام والغاز الطبيعي. يقع مقر الشركة في موسكو. تم إنشاؤها عام 1993 من السندات التي امتلكتها Rosneftegaz التي تشكلت من وزارة النفط والغاز السوفيتية. في عام 1995، أصبحت روسنفت شركة مساهمة مفتوحة».
مضيفاً «وهذه الشركة ستضع قيوداً على الحكومة الاتحادية في العراق لتنفيذ التزاماته تجاه حكومة إقليم كردستان العراق، وتمتاز شركة روسنفت بفرض نفسها كلاعب أساسي في مجال الطاقة العالمية، الصفقات مع إكسون موبيل، بريتيش بتروليوم، ومورجان ستانلي تشير إلى أن الشركة تتطلع للتوسع على النطاق العالمي».