بغداد- العراق اليوم: أعلنت كتائب حزب الله العراقي، أنها ستتخذ قرارات ميدانية لحماية السلم المجتمعي، وذلك نظراً لـ"مقتضيات المصلحة العامة"، في ظل ما يمر به العراق من أزمات ونزاعات. وجاء في بيان كتائب حزب الله، "إننا في كتائب حزب الله سنتخذ قرارات ميدانية تهدف إلى حماية السلم المجتمعي، عملا بالتكليف لدفع الشر عن شعبنا العزيز". القرار اتخذ من قبل الكتائب نظراً لـ"مقتضيات المصلحة العامة وحتى لا تنزلق الأمور إلى ما يريده العدو وعملاؤه، ولِوَأدِ الفتنة التي قد تعصف بالعراق وأهله، وتحرق الأخضر واليابس، ومن منطلق النصوص، وسيرة المعصومين عليهم السلام، وفتاوى علمائنا الأعلام، التي أكدت وأوجبت قطع الطرق على البغاة أيّاً كان ما يدّعون، وإلى أي فريق ينتمون". كتائب حزب الله أكدت في بيانها "عدم مشاركتها في أيٍّ من الحكومات"، مشيرةً إلى بقائها "مدافعةً عن النظام العام، وعن المقدسات، وحفظ الدماء والأعراض؛ كما كان موقفها الشرعي ضدّ حزب البعث الصداميّ المجرم، وكما قاومت الاحتلال الأمريكي والدول المتحالفة معه، ووقفت حصناً منيعاً بوجه داعش لإنقاذ بغداد من السقوط". وحذرت من أن "الخروج من قاعدة التعامل السلميّ، والاحتجاج المشروع إلى لغة التأجيج، والاستقواء بالجمهور، وترويع الآمنين، والتعدّي على الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل مصالح الناس، وجرّهم إلى المجهول؛ قد يؤدي إلى صراع داخليّ يعود بالبلاد إلى عهد الظُّلم والاستبداد، والدكتاتوريّة والمقابر الجماعيّة". "إن ما يمرّ به عراقُنا العزيز من أزمات ونزاعات توجب على العقلاء الأخذ بالحكمة، واحترام السلطة القضائيّة، والاحتكام إلى الدستور -الذي اكتسب شرعيّته من الاستفتاء الشعبيّ- وتقديم مبدأ الصلح، والحلول السلمية، بديلاً عن التصعيد بالتهديد والوعيد"، بحسب البيان.
اضافة التعليق