هادي العامري أهو حمامة سلام.. أم صقر يرأس سرب الاطار في مواجهة راديكالية التيار

بغداد- العراق اليوم:

منذ أيام تشير التسريبات إلى إمكانية عقد لقاء بين  مقتدى الصدر و هادي العامري، لكن ذلك لم يحصل لغاية الآن.

ورأى الباحث في الشأن السياسي علي أغوان، أن ”الانسداد السياسي الحاصل هو كبير هذه المرة، بسبب رغبة أحد الأطراف بالحصول على كل شيء، فيما يريد الآخر عدم خسارة كل شيء، ما جعل المعادلة صعبة، وتحمل في طيّاتها مخاطر كبيرة“، مشيرًا إلى أن ”ما يحصل اليوم هو نزاع داخل البيت السياسي الشيعي، وليس أزمة سياسية تخص كل المكونات السياسية في البلاد“.

وأضاف أغوان أن ”المبادرة نحو الحل يجب أن تنطلق من داخل البيت السياسي الشيعي، حيث أعلن التيار الصدري، أنه يريد الذهاب نحو انتخابات مبكرة، وهو ما ترفضه قوى الإطار، التي كانت تطعن بنتائج الانتخابات سابقًا“.

ولفت المحلل العراقي، إلى أنه ”لغاية الآن، لا تبدو أن هناك بوادر لحل الأزمة، أو لوجود طريقة يمكن الاتفاق عليها من قبل مكونات البيت السياسي الشيعي، إذ ما تزال تلك القوى متمسكة بمواقفها“.

ويشترط ”الإطار التنسيقي“ لحل مجلس النواب، تشكيل حكومة جديدة، برئاسة المرشح الذي سيقدمه، بما يعنيه ذلك من انتخاب رئيس للجمهورية، على أن تقود الحكومة الجديدة، مرحلة انتقالية، تنتهي بانتخابات مبكرة.

ويعتبر الصدر هذا المسار، ”فخًا“ من قبل قوى ”الإطار التنسيقي“ فليست هناك ضمانات في حال وافق على تشكيل حكومة جديدة، على إجراء الانتخابات المبكرة، أو عدم اتخاذها إجراءات عقابية ضد أنصاره، أو إنهاء اعتصامهم تحت قبة البرلمان بالقوة.

وأعلنت قوى ”الإطار التنسيقي“ رغبتها بتغيير رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي، حيث أعلنت أنها اتفقت على ذلك خلال اجتماعها الأخير.

وأفاد مصدر سياسي مطلع، بأن رئيس منظمة بدر هادي العامري، وهو المفوض من قبل قوى ”الإطار التنسيقي“ بالحوار مع الصدر، من المقرر أن يلتقي الأخير، خلال الأيام المقبلة، لطرح مبادرة سياسية اتفقت عليه قوى الإطار.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه  أن ”مبادرة العامري، تقوم على سحب ترشيح محمد شياع السوداني، وتقديم شخصية مقبولة وموثوقة، تتعهد للصدر، بإدارة المرحلة المقبلة، وإجراء الانتخابات النيابية المبكرة“، مشيرًا إلى أن ”اسم شخصية بارزة مطروح كمرشح تسوية، للمقبولية التي يتمتع بها، وتصالحه مع التيار الصدري“.

وما زالت الأوساط السياسية تترقب انطلاق مبادرة العامري، لحل الأزمة السياسية التي تفاقمت، وتداخلت كثيرًا.

وفي المقابل، تجري مبعوثة الأمم المتحدة لدى العراق جينين بلاسخارت، منذ أيام حوارات سياسية مكثفة مع قادة وزعماء الكتل.

والتقت، الجمعة الماضية، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما بدا أنها تقود مبادرة سياسية بين الفرقاء.

وأعلن عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة بالعراق رحيم العبودي أن ”بلاسخارت“ قدمت مبادرة لحل الأزمة السياسية، تتمثل في عقد مؤتمر للحوار برعاية الأمم المتحدة، وتشارك فيه جميع الأطراف: الشيعية، والسنية، والكردية.

وقال في تصريح صحفي، إن ”الزيارة المرتقبة لهادي العامري إلى مقتدى الصدر، مرتبطة بنتائج الزيارة المرتقبة لبلاسخارت إلى الإطار التنسيقي“.

علق هنا