بغداد- العراق اليوم: لا يزال اللعب بورقة الشارع على أشده بين قوى الاطار التنسيقي والتيار الصدري، واذا كان الإطار قد وجد نفسه مضطراً للرد على خصمه بتظاهرات محدودة، فأن التيار الصدري يواصل استثمار هذه الورقة محاولاً تأجيج الشارع اكثر واكثر، الشارع الساخط لفشل الحكومات المتعاقبة في توفير متطلبات عيش كريم، وخدمات معقولة. في هذا الصدد تقول مصادر سياسية ان " الأمور تتجه إلى اتخاذ كل من الإطار التنسيقي والتيار الصدري خيارات صعبة ليس أقلها مواجهة بعضهما البعض". في هذا السياق، حذر المحلل السياسي مؤيد العلي، من الانجرار وراء مخططات خارجية هدفها احداث حرب شيعية – شيعية، يكون المتضرر فيها المكون الأكبر، لافتا الى ان الازمة الراهنة تصب في صالح الكاظمي لابقائه في السلطة. وقال العلي ، ان “الدول الغربية والكيان الصهيوني وحلفائهم يسعون بشتى الطرق لاحداث حرب شيعية شيعية داخل العراق وبالتالي فأن على العقلاء في العملية السياسية عدم الانجرار وراء هذه الفتنة كونها لاتخدم احد” على حد قوله. وأضاف ان “الاعتراضات على الوضع السياسي بالإمكان حلها من خلال التحاور والاجتماع بين مختلف الأطراف، بعيداً عن شحن الجماهير والتظاهرات التي تضع الشعب امام خيارات صعبة”. وبين ان “هناك من يحاول إيقاع الغالبية الشيعية في العراق في الحرب الاهلية، او إبقاء الوضع متأزم على اقل تقدير من اجل خدمة جهات حكومية بعد حصولها على تأييد خارجي للاستمرار بالسلطة”
*
اضافة التعليق