لأسباب مختلفة.. الإطاريون والكثير من المختصين والاعلاميين يطالبون بالإبقاء على السوداني والتمسك بترشيحه

بغداد- العراق اليوم:

واجه قادة الاطار التنسيقي والكثير من المحللين السياسيين والمراقبين الدعوات لسحب ترشيح السوداني من موقع رئاسة الوزراء بالرفض، مؤكدين ان السوداني يحظى بفرص نجاح لم تتحقق مع غيره، مؤكدين ان " تحكيم الامزجة الخاصة في مواضيع حساسة مثل هذه لن يقود البلاد للاستقرار ابدا".

واشار المراقب للشأن السياسي، عدي الجعفر، الى ضرورة تمسك قوى الاطار التنسيقي بمرشحها المهندس محمد شياع السوداني، كونه من الطاقات الشبابية، وايضاً كونه مرشح مستقل ويحظى بشعبية جيدة،  لاسيما انه ابن محافظة ميسان التي لم يتول اي من ابنائها موقعا متقدما في الدولة العراقية بعد ٢٠٠٣.

وفي هذا السياق ايضا، أعلن القيادي في الإطار التنسيقي، علي الفتلاوي،  تمسك الإطار بترشيح محمد شياع السوداني، لمنصب رئاسة الوزراء، فيما حدد موقف الاطار من "تظاهرات الخضراء".

وقال  ان "الاطار التنسيقي لغاية الان متمسك بترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء ولا بديل عنه"، مشيرا الى ان "الاطار ليس لديه نيه لتغيير السوداني وذلك بسبب وجود معايير لشخصية رئاسة الوزراء وضعها الاطار في الاجتماعات السابقة وجميعها انطبقت على محمد شياع السوداني".

وأضاف ان "السوداني لديه الخبرة الكافية ومقبولية في الداخل والخارج"، مبينا ان "أغلبية الشعب العراقي يرى السوداني الشخص المناسب لرئاسة الحكومة المقبلة".

وتابع، ان "اعلان اعتصام مفتوح داخل مجلس النواب هو تعطيل للدستور والحكومة العراقية واذا كان الكاظمي غير قادر على اعادة الامن والامان، فعلى رئاسة الجمهورية سحب كل الصلاحيات التي يمتلكها رئيس حكومة تصريف الاعمال، وفق قوله.

واوضح ان "اجتماعات الاطار التنسيقي مستمرة ولديه اجتماع مرتقب بخصوص الاحداث التي تجري في المنطقة الخضراء".

العرداوي: نسعى لاشراك التيار الصدري

من جانبه اشار رئيس مركز ارتقاء للبحوث والدراسات عباس العرداوي،  إلى أن الإطار التنسيقي يسعى لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وليست حكومة تصريف أعمال، ويرفض حكومة الكاظمي ويعدّها أساس الأزمة السياسية الحالية في العراق.

وقال إن الإطار التنسيقي يسعى لإشراك تيار الصدريين في الحكومة القادمة من خلال تسمية وزراء منهم، وأن تكون لهم رؤية في برنامج الحكومة وفي طبيعة أولوياتها.

وحسب العرداوي، فهناك تحركات نخبوية وشبابية وعشائرية وتواصل مع قادة الإطار التنسيقي والتيار الصدري من أجل إيجاد نقاط مشتركة تسمح بامتصاص الأزمة السياسية وتجنب سفك دماء العراقيين، مشيرا إلى الدعوات التي أطلقها الرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء الكاظمي للتفاهم وفتح باب الحوار.

كما أكد أن الإطار التنسيقي يسعى لبقاء  الدولة العراقية والاحتكام إلى القانون والدستور، وأن له الحق في اختيار رئيس الوزراء وحماية المنظومة السياسية.

 الربيعي: لا نوايا لتغيير السوداني

وفي هذا السياق، اكد النائب عن محافظة البصرة احمد طه الربيعي :" ان الاطار التنسيقي متمسك بترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس مجلس الوزراء ، ممثلا عن الكتل السياسية داخل الاطار "، مشيرا الى عدم وجود نوايا لتغيير السوداني او مناقشة بديل عنه .

وقال الربيعي :" على من لديه ملاحظات او مخاوف مشروعة الجلوس الى طاولة الحوار والنقاش لتبديد تلك المخاوف ، وذلك لتغليب المصلحة العامة وتحكيم العقل وبلورة الافكار ودرء الفتنة التي قد تؤدي الى مالايحمد عقباه ".

واضاف :" هناك بعض الافكار لتحديد موعد عقد جلسة للبرلمان في الايام المقبلة "، مشيرا الى انه لا هيئة الرئاسة ولا الاطار التنسيقي حددا بشكل رسمي الغاء او تحديد الموعد .

ودعا الربيعي الكتل السياسية الى انهاء الاشكالية بينهم خاصة خلال شهر محرم الحرام وطوي صفحة الخلافات وفتح صفحة جديدة للسير بالبلد الى شاطئ الامان بتشكيل حكومة خدمة عامة تستوعب الفرقاء السياسيين .

علق هنا