لماذا تستهدف ايران غاز كردستان؟!

العراق اليوم - خاص:

ضربات وهجمات متتالية خلال 3  ايام متعاقبة لا تفصلها فاصلة، هي تلك التي تستهدف حقل كورمور الذي تستثمره شركة دانا غاز الإماراتية، في وقتٍ اصبحت العملية خارج قياس المنطق السياسي، واصبحت القضية لغزاً محيراً، في ظل صمت مطبق عن الكشف عن الجهات التي تقف وراء مثل هذه الهجمات التي تضع مستقبل الصناعة النفطية في إقليم كردستان العراق على كف عفريت.

وفي الوقت الذي يسارع فيه بعض المتحازبين في الإقليم لاطلاق الاتهامات جزافاً ضد الفصائل المسلحة، فأن ثمة من يرى انها جزء من صراع إقليمي طرفاه، اوربا وتركيا من جهة وايران وخلفها روسيا من جهة أخرى.

حيث فجرت تصريحات رئاسة وحكومة الاقليم بشأن الاستعداد لتزويد اوربا بالغاز الطبيعي بدلا عن روسيا، المخاوف من اقدام كردستان على فعل ذلك، مما يحرق ورقة الضغط التي يملكها الدب الروسي في صراعه الوجودي مع القارة العجوز.

هذا الرأي يتبناه محللون ومراقبون، فيما يعزوه اخرون لصراع داخلي في الإقليم قد يكون حزب العمال الكردستاني جزءاً منه، وقد يكون الصراع بين اربيل والسليمانية ايضا عاملاً في تكرار هذه العمليات.

الى ذلك اصدر رئيس وزراء الاقليم مسرور بارزاني بيانا حول الهجمات قال فيه  يساورني القلق، كسائر المواطنين في أنحاء كردستان كافة، إزاء الهجمات الإرهابية المتكررة في الأشهر الأخيرة على شعبنا والبنية التحتية العامة. لقد لجأ الجبناء الذين ينفذون تلك الهجمات إلى الاعتداءات الإجرامية لأنهم فقدوا تعاطف الرأي العام في باقي أنحاء البلاد، وبدلاً من التركيز على المستقبل والتكامل الاقتصادي مع بقية العالم لخلق فرص عمل للشباب، تطلق تلك الجماعات الخارجة على القانون صواريخ على قرانا وعلى المدنيين عامة.

لقد تحدثتُ عبر الهاتف مع الشركاء السياسيين الرئيسيين في إقليم كوردستان والعراق، إلى جانب أصدقائنا في الخارج. وخلال مكالمتي مع رئيس الوزراء الاتحادي السيد مصطفى الكاظمي، شددت على الحاجة إلى تشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والقوات العراقية لملء أي فراغ قائم في المناطق المتنازع عليها التي تستخدمها الجماعات الخارجة عن القانون لزعزعة استقرار البلاد بأسرها بشكل متهور. وشرحت لرئيس الوزراء أن الهجمات تهدد الاستقرار والمناخ الاستثماري للبلاد قاطبة، ودعوته إلى اتخاذ إجراءات علنية وعملية لكبح جماح تلك المجاميع.

علق هنا