بغداد- العراق اليوم:
قالت مصادر سياسية مطلعة، ان القوى السياسية باتت تخشى عودة الاحتقان للشارع مما ينذر بتفجر الأوضاع وانطلاق احتجاجات شعبية كبيرة مشابهة لما حدث في اكتوبر ٢٠١٩. ولفتت المصادر إلى أن" هذا السباق لا يزال بعيداً عن تحقيق مراده في الاتفاق على حكومة جديدة قادرة على تأمين الحد الأدنى من متطلبات الشارع، ولذا فأن اي استثمار صدري لأي ازمة ستعني العودة الى ما قبل تشكيل حكومة الكاظمي ". وسط هذه المخاوف من عودة الاحتجاجات الجماهيرية للشارع العراقي، جددت قوى الإطار التنسيقي الشيعي وحلفاؤها في العراق، سعيها إلى تشكيل حكومة منسجمة قادرة على تلبية مطالب العراقيين.
ويشهد العراق حالة من الترقب بعد إعلان مقتدى الصدر الانسحاب من العملية السياسية وتقديم نوابه الـ74 استقالات جماعية من البرلمان مما أربك خطوات تشكيل حكومة عراقية جديدة.
ولا يزال المشهد السياسي العراقي في ضبابية، حيث تسعى أطراف سياسية إلى العمل على إعادة الكتلة الصدرية إلى العملية السياسية كونها الكتلة الأكبر وحصدت المركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر الماضي، وبالتالي لا يمكن إبعادها عن المشهد السياسي.
وتخشى أطراف سياسية من أن يعطي خروج الكتلة الصدرية من العملية السياسية الحرية لأن تقود احتجاجات جماهيرية في الشارع تطيح بأي حكومة عراقية مقبلة خاصة وأن الأجواء مهيأة بسبب تفشي الفساد وتدني مستويات الخدمات الأساسية وتفاقم مشكلة الكهرباء واتساع رقعة البطالة وعدم توفر فرص للعمل وتفشي السلاح المنفلت.
*
اضافة التعليق