بغداد- العراق اليوم: أفاد المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح النعمان، عن القبض على 21 من قيادات تنظيم داعش، بالتنسيق مع اقليم كردستان العراق. وقال النعمان انه "ومنذ بداية السنة ولغاية اليوم، تم القاء القبض على 21 ارهابياً من القيادات العليا في تنظيم داعش الارهابي"، مبينا ان "هذا التنسيق مستمر ونطمح الى ان يصل الى مستويات عليا، وحتى في المجال العملياتي والتدريبي، كون ان جهاز مكافحة الارهاب يمتلك اكاديمية متخصصة في مكافحة الارهاب والعمليات الخاصة، وأوعز رئيس الجهاز بتخصيص مقاعد الى اقليم كردستان". واضاف: "عملنا مع اقليم كردستان في مجال التنسيق المشترك والاستخباري والقاء القبض على الارهابيين، وتم تنفيذ اكثر من 10 واجبات، ومجمل النتائج التي حصلنا عليها هي القاء القبض على 21 ارهابياً، منهم من كان مختبئاً في السليمانية واربيل". وأوضح النعمان ان "التنسيق بين الجهازين وهذه المعلومات التي نحصل عليها تترجم الى معلومات وخطة نتشارك بها مع اقليم كردستان العراق ، لالقاء القبض على الارهابيين الاخرين، سواء الموجودين في كردستان او في المناطق الفاصلة، او منهم من هرب من اقليم كردستان العراق وعاد الى نينوى او كركوك او صلاح الدين". المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب، لفت الى ان "معظم هؤلاء الارهابيين من سكنة نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى، وبعد ان سيطرت قواتنا على هذه المناطق هربوا الى اقليم كردستان العراق، بعد ان غيروا اسماءهم واشكالهم"، مستدركا انه "وليقظة القوات الامنية وحرفية الاجهزة الاستخبارية في بغداد وكردستان العراق لم يستطع هؤلاء الاختباء، وسيكونون في قبضة العدالة سواء من بقي منهم او الذين تم القاء القبض عليهم". النعمان اضاف، انه "ومنذ نهاية السنة الماضية وخلال النصف الاول من هذه السنة حققنا تنسيقاً عالياً جداً أثمر هذا التعاون الاستخباري والتنسيق بين جهاز مكافحة الارهاب وجهاز مكافحة الارهاب في اربيل والسليمانية عن اعتقال اعداد كبيرة من قادة التنظيم الارهابي الذين كانوا مختبئين في اقليم كردستان العراق". بشأن العمليات التي يقوم بها عناصر تنظيم داعش بين مدة وأخرى، ذكر النعمان، ان "عمليات تنظيم داعش ليست في ازدياد، على اعتبار انها لم تؤثر على مستوى الامن المستتب في هذه المدن"، منوها الى ان "تنظيم داعش يحاول ان يقوم بعمليات صغيرة متفرقة هنا وهناك، غايتها الكسب الاعلامي واثبات الوجود، وقسم من هذه العمليات بصدد الابتزاز والحصول على التمويل للتنظيم". "عندما نستعرض خارطة عمليات التنظيم نجد انه ينفذ العمليات في مناطق بعيدة جدا عن مراكز المدن، وخاصة في صحراء الانبار او الصحراء في المناطق الفاصلة بين نينوى وصلاح الدين او بين نينوى وكركوك"، وفقا للنعمان، الذي اوضح ان "هذه العمليات لا تؤثر ولا تشكل خطراً على تهديد أمن المدن والمواطنين". وذكر ان "الجهاز يقوم يوميا تقريبا بعمليات نوعية وكمية من خلال تكتيكات، كعمليات الانزال الجوي التي كانت كفيلة باصطياد الارهابيين وتدمير المضافات والكهوف فيها، وايضا هنالك دعم من القوة الجوية وطيران الجيش"، مضيفا ان "المعطيات التي لدينا تشير الى ان التنظيم لا يتلقى دعما خارجيا، بل انه يفتقد الان الى التمويل وهو غير قادر على دفع الكفالات لمقاتليه، فضلا عن ان اليات توزيع المساعدات الى عوائل قتلى التنظيم انقطعت منذ مدة، وبالتالي يحاول التنظيم القيام بعمليات اختطاف بصدد طلب الفدية والابتزاز، وهذه لا تشكل خطراً كبيراً جداً، ولا ترتقي الى مستوى الخطورة ولا التمويل الذي من الممكن ان يحافظ التنظيم على فعالياته". واشار الى انه "لا توجد للتنظيم سيارات مفخخة، وحتى العبوات التي يستخدمها هي محلية الصنع ذات تاثير محدود وصغير لا يرتقي الى مستوى التهديد"، مبينا ان "اغلب المتواجدين من تنظيم داعش هم بأعداد صغيرة، وهم عراقيون ويفتقرون الى القيادة". ولفت النعمان الى ان "عبد الله قرداش لم يكن يمتلك اجماعا على قيادته مثلما كان ابو بكر البغدادي، ولدينا معلومات عن الوالي الجديد، وسيتم قريبا اصطياده والقضاء عليه قريباً"، مردفا ان "إعلام التنظيم في مستويات متدنية من التأثير، وقضينا على اكثر من 80% من إعلام التنظيم، ونقوم بتدمير حسابات للتنظيم او من يروج له". أما بخصوص استهداف أربيل الاخير عبر طائرة مسيّرة، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب، ان "اي تهديد للامن لكل مدينة عراقية غير مقبول، وهنالك لجنة تحقيقية"، مضيفا ان "القائد العام للقوات المسلحة متابع شخصياً لهذا الموضوع ولديه تواصل مع الاجهزة الامنية في العمليات المشتركة، وايضا القادة في اقليم كوردستان، وبالتأكيد فان هذا سيفضي الى تحديد الجهة المسؤولة عن هذه العمليات". وأكد النعمان ان "جهاز مكافحة الارهاب يرفض مثل هكذا عمليات، ونتابعها، وأي معلومات نحصل عليها سنشترك معها في اقليم كردستان العراق، ونطلع عليها القوات الامنية ليكون الرد عليها مناسباً من قبل الجهات ذات العلاقة". بشأن المسابقة الدولية التي شارك بها جهاز مكافحة الارهاب، قال النعمان ان "مسابقة المحارب الدولية بنسختها الـ12 تجرى سنويا في المملكة الاردنية وتشترك فيها اجهزة مكافحة الارهاب والعمليات الخاصة من دول العالم"، مضيفا ان "الجهاز حريص على ان يشارك في هذه المسابقة باستمرار". وأوضح: "كان هنالك انقطاع بعد سنة 2014 بسبب ظروف احتلال تنظيم داعش لمدينة الموصل وجائحة كوورنا، لكن الجهاز اصر على المشاركة في هذه السنة، وكان لدينا اصرار على تحقيق نتائج مهمة، خاصة بعد الفترة التي شهد العالم فيها انجازات جهاز مكافحة الارهاب في القضاء على التنظيم الارهابي"، منوها الى ان "ابطال جهاز مكافحة الارهاب حققوا نتيجة جيدة جدا تمثلت بالحصول على المرتبة الثانية من ضمن اربعين دولة اشتركت، والثالث فرقيا من ضمن ثمانين فريقاً، وبعد هذه المشاركة قفز تصنيف جهاز مكافحة الارهاب عالميا من المرتبة الثامنة الى المرتبة الرابعة على مستوى اجهزة مكافحة الارهاب والعمليات الخاصة". "جهاز مكافحة الارهاب اليوم بأعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي والنفسي والتعبوي واللوجستي، وحاضر ومستمر في مكافحة والقضاء على بقايا تنظيم داعش الارهابي بالتنسيق والدعم من الشركاء في التحالف الدولي وايضا مع شركائنا في اقليم كوردستان، ونحن سعداء بهذا المستوى والانجاز الذي تحقق"، وفقا للنعمان.
*
اضافة التعليق