العراق يلتحق بعصر المُسيرات.. ويدخل التنكولوجيا المتطورة في منظومته الأمنية

بغداد- العراق اليوم:

 

عملياً دخل العراق اليوم في عصر الأمن التنكولوجي، وغادر عقلية الأمن التقليدية، بل يمكن القول ان البلاد الان سائرة بقوة في ركاب الحداثة، لاسيما في الحقول التي ظل فيها البشري قاصراً عن أداء مثالي، وظل عنصر الخطأ والتعمد والتكاسل والجهل سبباً في توتير المشهد الأمني على الطوال.

اليوم يقود المهندس محمد صاحب الدراجي ومعه نخبة طيبة من كوادر التصنيع الحربي جهداً طيباً من اجل "ميكنة" اداء القوات الأمنية والعسكرية العراقية، وتعزيز القدرات المعلوماتية والتكنولوجية لهذا القطاع، عبر تطوير القدرات الفنية المختصة، وتخطي العقبات الكؤود التي كانت ولا تزال للأسف الشديد تقف عائقاً امام تحقيق نهضة شاملة في العراق.

نجح الدراجي اليوم بإطلاق اول طائرة مسيرة عراقية الصنع، ونجحت بالتحليق في اجواء بغداد مما سيسهم في تعزيز قدرات المراقبة المستمرة والاستطلاع النائي، والاستكشاف المبكر، ويقلل الإعتماد على الجهد البشري المعرض للخطأ دائماً.

في هذا السياق، أعلن رئيس هيئة التصنيع الحربي محمد صاحب الدراجي  إنتاج طائرة مسيّرة أطلق عليها "صقر-1".

ونقل بيان لهيئة التصنيع الحربي عن الدراجي قوله إن "التصنيع الجزئي لهذه الطائرة تم في العراق بامتياز من شركة إيغل العالمية"، مضيفاً أن "طائرة صقر-1 تحمل مواصفات حديثة وتتطابق مع متطلبات العمليات المشتركة".

وأشار الدراجي إلى أن هذه الطائرة تستخدم لمراقبة الحدود وخطوط النفط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية، مؤكداً أنه "سيتم تطوير هذه الطائرة في المستقبل القريب".

وكان الدراجي حضر إلى مصنع الكرامة للإشراف على إجراء التجربة النهائية لطائرة صقر-1 التي حلقت في سماء بغداد.

وقال إن "الصناعات الحربية تشهد تطورا في الوقت الراهن، إذ تم تصنيع قنابر الهاوان ومختلف الأعتدة إضافة إلى طائرة صقر-1 التي أُجريت لها التجربة النهائية بحضور قيادة العمليات المشتركة".

ويصل ارتفاع الطائرة إلى 4 كيلومترات فيما تبلغ المسافة التي تطير بها نحو 30 كيلومتراً.

وأجرى الدراجي التجربة النهائية لاختبار مسدس "بابل"، الذي أنتجته هيئة التصنيع الحربي.

ويجري العمل في مصانع الهيئة لإنتاج بندقية الرافدين لسد حاجة الأجهزة الأمنية.

كل هذه الجهود المبذولة علامة واضحة ودلالة قاطعة على ان العراقيين قادرون على فعل المستحيل ان توفرت لهم الإرادة الجادة التي تدفعهم للانجاز والإبداع والابتكار.

علق هنا