اللواء كاظم بوهان يكشف تفاصيل جديدة بشأن انفجار ’مطعم ليلى’.. ما حقيقة ’وقوف جهات’ وراء الحادث؟

بغداد- العراق اليوم:

علق اللواء كاظم بوهان مدير عام الدفاع المدني، بشأن حادثة انهيار "مطعم ليلى" في منطقة الجادرية ببغداد  

وقال بوهان إن "وزارة الداخلية لا تريد أن تسوق للرأي العام رأياً متعجلاً في الحوادث"، (تعليقاً على تضارب الأنباء حول أسباب انفجار مطعم ليلى).  

وأضاف، أن "فرقنا وصلت بعد 3 دقائق من وقوع الحادث إلى المكان، ومديرية المتفجرات أخذت عينات من الموقع، واستطلعت المكان على المستوى الشخصي، ووجدت أن المطعم قريب من المنازل ولاحظت لم يتأثر زجاج المنازل القريبة".  

وتابع، أن "المعلومات التي جمعتها تفيد بأن هذا المطعم تم إنشاءه قبل 8 أشهر وتعرض للغلق لمدة شهر ونصف بحيث فرق الدفاع المكلفة للكشف وجدته مغلقاً من قبل السياحة في حينها، وبعد شهر ونصف من الغلق تمت إعادة افتتاحه دون إخطار الدفاع المدني بافتتاحه".  

وبين، أن "المكان عبارة عن طابقين وملحق بسرداب والمكان مغلق، والقاعدة العامة لانفجار الغاز تقول: يتوجب وجود 3 ركائز وهي مكان مغلق وغاز وحصول شرارة، وكل هذه العناصر كانت موجودة في مكان الحادث"، مبينا أن "قنينة الغاز لا تنفجر إلا إذا وضعت في نار لفترة طويلة، وسيعلن السبب الحقيقي لانفجار المطعم لاحقاً".  

وأشار إلى أن "فرق الدفاع المدني سنوياً تصل مرتين بالسنة إلى كل ما موجود على الأرض من مطاعم ومنشآت، وتقريباً 90% من ملاحظات الدفاع المدني لا يعتني بها المعنيون بتنفيذها سواء مطاعم أو شركات".  

وبين، "كل من يقول أو يروج لموضوعة جهل في أساسيات ومتطلبات السلامة، أنكر عليه هذا الأمر، فالجميع يعلم متطلبات السلامة لكن الجميع يتجاهل، في حين أن كلفة إقامة منظومات السلامة بسيطة وميسرة".  

وأضاف، "قرر الدفاع المدني تغريم المخالفين غرامة تصل إلى نحو مليون دينار، وهناك تعديل مقترح لقانون الدفاع المدني يقضي بغلق المنشأ المخالف لحين إزالة المخالفة المتعلقة بمتطلبات السلامة".  

وردّ بوهان على تصريح صاحب المطعم الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول "وجود جهات تقف وراء الحادث"، قائلاً: "المخطئون عباقرة في تبرير أخطائهم، والنتائج ستظهر عبر تقرير الأدلة الجنائية، إما أن يُدان صاحب المطعم إذا كان مهملاً لمتطلبات السلامة، أو يكون هناك سبب آخر بعيداً عن إدانته بشكل مباشر".  

وبين، "نحن لا نملك صلاحية لغلق مطعم، علماً أن قياسات ومواصفات المطعم لا تدخل ضمن تصنيفات السياحة.. بناء بطابقين في منطقة فيها منازل كيف لم تنتبه له البلدية؟.. كل مسؤول عن بناء هذا المطعم مسؤول عن ما حصل فيه".  

وفي السياق بين اللواء كاظم بوهان، أنه "سجلت مديرية الدفاع المدني العامة خلال العام الماضي 30 ألف حريق، والآن نحن قد تجاوزنا 10 آلاف حادث من بداية 2022 ولغاية الآن، وهذا يتطلب إلى أن ينهض كل مسؤول لمسؤوليته".  

وتعليقاً على وجود معامل في المناطق السكنية، بين بوهان، "هذا الأمر كارثة، وخطر جداً أن تكون هناك مخازن في مناطق سكنية".    

وفي السياق روى بوهان قصة حريق نشب في "مجمع المشن قائلاً: "قبل أسبوعين من الآن في مجمع المشن تحديداً، تعرض مخزن من السندويج بنل إلى حريق، وكان هناك شخص شاب قد حاصره دخان السندويج بنل وهو سام، واستخرجنا جثة الشاب بعد معاناة طويلة، ووالده أمسك في تلابيبي وقال لي هل سجاد فعلاً مات؟؟"، مستدركاً بالقول: "طيب السندويج بنل معلوم أنه مادة خطرة ومع هذا بقيت المادة في مكانها وكانت النتيجة هذه الضحية!".  

وختم مدير الدفاع المدني بشأن ما تخشاه المديرية من صيف 2022 قائلاً: "نخشى تبعات المخالفات والإهمال خلال الصيف الحالي".  

 

 

علق هنا