بغداد- العراق اليوم:
ظهرت الفترة الأخيرة أزمة جديدة بشأن تداول "الدولار الأبيض" في الأسواق العالمية، وانخفاض قيمته بنحو 10% عن السعر الرسمي.
وفوجئ العديد من المتعاملين بالدولار الأبيض في دول عدة منها بريطانيا وسوريا ولبنان والعراق ومصر، من أن الدولارات التي بحوزتهم غير قابلة للصرف أو يتم صرفها بقيمة أقل من السعر الحقيقي بـ10%، والسبب أنها دولارات بيضاء.
ويعاني العديد من اللاجئين السوريين واللبنانيين ممن يتعاملون بالدولار في أغلب شؤون حياتهم من أزمة "الدولار الأبيض"، وهو ما دفعهم لإطلاق تحذير من انخفاض المدخرات بنحو 10% في حالة أنها كانت منذ 1996 وحتى عام 2006. ما هو الدولار الأبيض؟
الدولارات البيضاء هي الدولارات التي تم طبعها خلال الفترة من عام 2003 إلى عام 2006، وترى شركات الصرافة حول العالم أنها دولارات قديمة، لأنه ظهر بعد تلك الفترة دولارات جديدة بلون يميل إلى الزرقة (الطبعة الحديثة من 2009 إلى 2013)، وتتمتع بعلامات مائية وخصائص حماية أعلى من تلك الدولارات البيضاء القابلة للتزوير، على حد زعم شركات الصرافة.
تبرر شركات الصرافة رفضها للدولارات البيضاء بحجة أنها قديمة أو مطوية، ويكون العرض الأوحد في هذه الحالة هو قبول هذه الفئة من الدولارات ولكن بقيمة أقل من قيمتها الفعلية بنسبة 10%.
ويتهم العملاء شركات الصرافة بالتلاعب لتحقيق مكاسب غير مشروعة، لأنه حتى الآن لا توجد أي مبررات قانونية أو مالية تمنع تداول الدولارات البيضاء في الأسواق العالمية.
ووفقاً للقوانين الأمريكية كل الإصدارات صالحة للتداول بها إلا إذا كانت تالفة أو إذا تعذَّر فحصها باستعمال كاشف للعملة النقديَّة.
وتقول باتريسيا جلاد، في تقرير لها بصحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، "صحيح أن عملة المئة دولار الأمريكية -الطبعة البيضاء كما تسمى التي لا تتضمن خطاً أزرق، باتت ورقة نقدية قديمة في الولايات المتحدة ويتمّ سحبها من الأسواق لا سيما طبعة عام 1996، إلا أنها لا تزال قانونية وصالحة للاستعمال ويتمّ قبولها واستبدالها من قبل المصارف بأخرى جديدة تلافياً للتزوير في أي دولة في العالم. فلماذا لا يتمّ قبولها في المصارف اللبنانية؟".
ومن المتعارف عليه أن "العملة الصادرة عن أي مصرف مركزي تحافظ على قيمتها ولا تفقدها أبداً ولو كانت قديمة، حتى ولو أعلن المصرف نفسه الذي أصدرها سحبها من الأسواق".
*
اضافة التعليق