مصادر خاصة تكشف تفاصيل اللقاء بين البارزاني والحلبوسي والتيار الصدري في مصيف صلاح الدين بأربيل

بغداد- العراق اليوم:

 وصل وفد تحالف "السيادة"، بزعامة رئيس التحالف السياسي خميس الخنجر، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إلى جانب شخصيات بارزة من "التيار الصدري"، من بينهم، رئيس الهيئة السياسية، حسن العذاري، ونصار الربيعي، وعقدوا اجتماعاً مغلقاً مع رئيس الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، مسعود بارزاني في مصيف صلاح الدين بمدينة أربيل.

ووفقاً لمصادر سياسية مطلعة في أربيل، فإن "الاجتماع تناول توجهات التحالف الثلاثي (إنقاذ وطن) والتوجه إلى المضي في خطة تشكيل الحكومة، بعد إخفاق الإطار التنسيقي، بتشكيلها خلال الأربعين يوماً الماضية".

وقال مصدر ضمن وفد "التيار الصدري" في أربيل،  إن "الإطار التنسيقي والضغوط الخارجية فشلت في تفكيك التحالف الثلاثي، وفشلت أيضاً بتشكيل الحكومة، وحالياً هناك حراك جديد للعودة إلى مهمة جمع 220 عضواً في البرلمان من أجل المضي باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية الجديد الذي سيكلف مرشح التحالف عن التيار الصدري لتشكيل الحكومة".

ولفت إلى أن "جعفر الصدر (السفير العراقي في لندن) ما زال مرشحنا لرئاسة الحكومة من دون تغيير". واعتبر أن "الاجتماع اليوم هو بمثابة إيذان عودة الحراك السياسي لحل الأزمة مجدداً"، مشيراً إلى وجود ما وصفه بـ"تقارب كبير بين عدد مهم من المدنيين والمستقلين والتحالف الثلاثي"، من دون أن يوضح المزيد من التفاصيل.

في السياق، قال النائب في البرلمان العراقي عن الحزب "الديمقراطي الكردستاني" محما خليل، إن الاجتماع لبحث "دعم مبادرة الصدر لتشكيل الحكومة الجديدة بمشاركة الأطراف المستقلة، وإنهاء الانسداد السياسي الحاصل في العراق والتصويت على مشاريع القوانين المهمة".

ويأتي اجتماع قادة تحالف "إنقاذ الوطن"، اليوم الإثنين، في أربيل، بالتزامن مع قرب انتهاء المهلة الزمنية التي حددها الصدر لـ"الإطار التنسيقي" لتشكيل الحكومة، والتي تنتهي بعد غد الأربعاء. كما أنها تأتي بعد ساعات من إعلان رئاسة البرلمان العراقي، عن تمديد الفصل التشريعي الحالي لشهر آخر، وتحديد يومي الأربعاء والخميس المقبلين موعداً لعقد جلسات جديدة للبرلمان.

وعُلم"، من مصادر مطلعة في أربيل أن ممثلين عن التحالف سيعلنون في ختام لقائهم الحالي عن أبرز مخرجاته وما اتفق عليه.

بدوره، قال الوزير السابق بنكين ريكاني، إن زعيم الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، يعتزم هو الآخر "تقديم مشروع لإنهاء الجمود السياسي في العراق، وهو حالياً على الخط مع الأحزاب السياسية للحصول على رأي جميع الأطراف وثم تقديم المقترح، حتى يتمكنوا من الوصول إلى نتيجة مرضية"، دون الكشف عن تفاصيلها.

 

علق هنا