بغداد- العراق اليوم: لا تزال أزمة ضخ الغاز الإيراني للعراق تسيطر على قطاع الكهرباء في بغداد، الذي يعاني بشدة منذ تراجع الكميات الواردة من طهران؛ ما تسبب في انقطاعات متكررة للتيار بأنحاء الجمهورية كافة. وفي سبيل ذلك، زار وزير الكهرباء العراقي بالوكالة، عادل كريم، إيران، قبل أسبوع؛ لبحث استئناف ضخ الغاز بالمعدلات المتفق عليها بين البلدين، مع جدولة الديون المستحقة على بغداد. واليوم الأحد 8 مايو/أيار، أعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، انفراجة في مفاوضات الغاز الإيراني، من شأنها رفع الكميات من 8 إلى 30 مليون متر مكعب يوميًا، والاتفاق على دفع المستحقات في غضون 3 أعوام. تأتي تلك التحركات من جانب بغداد، في محاولة لحل أزمة الكهرباء التي تتفاقم في فصل الصيف سنويًا، والبحث عن تأمين مصادر الوقود اللازم لتشغيل المحطات، التي يعتمد أغلبها على الغاز. مفاوضات ضخ الغاز الإيراني للعراق في تصريحاته قال أحمد موسى: إن "هناك اتفاقات سابقة مع إيران لتوريد الغاز بنسب مختلفة صيفًا وشتاءً تتراوح بين 50 و70 مليون متر مكعب يوميًا من أجل تشغيل المحطات". الغاز الإيراني للعراق المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى - أرشيفية وتابع موسى: "المدة الماضية شهدت تفاوتًا في إطلاقات الغاز؛ إذ انحسرت وانخفضت إلى مستويات كبيرة تراوحت بين 5 و8 ملايين متر مكعب يوميًا؛ ما انعكس على تجهيز الطاقة الكهربائية وجعل المنظومة في حالة حرجة وتحدٍّ كبير، بسبب توقف بعض الوحدات التوليدية وزيادة الأحمال". ويعاني العراق انقطاعات متكررة بمنظومة الكهرباء، وصلت في بعض المحافظات إلى أكثر من 10 ساعات يوميًا؛ ما تسبب في موجة غضب عارمة بين صفوف المواطنين، دفعت إلى استقالة وزير الكهرباء، ماجد حنتوش، في 29 يونيو/حزيران من العام الماضي، بعدها تولى عادل كريم مسؤولية الوزارة بالوكالة. يقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، إن "التفاهمات مع الجانب الإيراني وفق المعطيات الحكومية وتوجيهات رئيس الوزراء، أثمرت رفع النسبة من 8 ملايين إلى 30 مليون متر مكعب يوميًا، على الرغم من أن هذه الكمية لا تسد حاجة العراق لتوفير الطاقة الكهربائية مع دخول أحمال ذروة الصيف الحالي". وأضاف أن "المفاوضات ما زالت مستمرة مع الجانب الإيراني؛ إذ زار وفد حكومي العاصمة طهران مؤخرًا من أجل رفع معدلات الغاز لصالح الكهرباء، إلى جانب الاتفاق على آلية لدفع المستحقات بعد موافقة رئيس الوزراء على أن يجري تسديدها في غضون 3 أعوام من أجل رفع الإطلاقات". بدائل الغاز الإيراني للعراق يسعى العراق إلى البحث عن بدائل أخرى للغاز الإيراني؛ لذا اتجه إلى قطر، في محاولة لتأمين احتياجاته من الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء. ففي 7 فبراير/شباط الماضي، أجرى وزير الكهرباء بالوكالة، عادل كريم، مباحثات مع وزير الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، في الدوحة، تناولت إمكان توريد الغاز إلى بغداد. وفي 24 من الشهر نفسه، كشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، في تصريحات إلى "الطاقة"، عن "اتفاق مبدئي أعرب الجانب القطري عن استعداده لتوريده، وهو 1.5 مليون طن سنويًا من الغاز المضغوط المسال". وقال موسى حينها: إن "هذه العملية تحتاج إلى منصات للغاز بمواني العراق، ثم أنابيب لنقل الغاز إلى محطات الكهرباء"، متوقعًا مدة لا تقل عن عام ونصف العام، حتى يصل الغاز القطري إلى العراق.
*
اضافة التعليق