تعزيزات عسكرية كبيرة تصل سنجار لاعادة بسط سيطرة الدولة العراقية عليها

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر عسكرية عراقية في محافظة نينوى شمالي العراق، إن وحدات عسكرية مدرعة وصلت إلى مدينة سنجار (115 كيلو متراً غربي المحافظة)، بغية تعزيز عملية الانتشار التي تواجه بمعارضة من قبل مليشيات محلية تابعة لحزب العمال الكردستاني، وسط تحليق لمروحيات قتالية في سماء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى.

وتسعى السلطات العراقية في بغداد، إلى استعادة السيطرة على كافة أجزاء المدينة القريبة من الحدود السورية، لكن وجود مسلحي حزب العمال الكردستاني مع أذرع محلية تابعة له قام بتأسيسها في السنوات الماضية، يحول دون ذلك.

ويتورط عناصر مليشيات "إيزيدي خان"، و"وحدات حماية سنجار"، في مواجهة عملية الانتشار الجديدة للقوات العراقية في المدينة منذ أيام، حيث ترفض دخول الجيش لمناطق وأحياء تسيطر عليها تلك المليشيات، إضافة إلى مبان ومجمعات سكنية وأخرى حكومية تستولي عليها منذ سنوات.

وقال العقيد محمد الجحيشي من قيادة عمليات نينوى في اتصال هاتفي صحيفة عربية، إن الجيش العراقي "استهدف مبنى يتحصن فيه قناصة تابعون لمليشيات خارجة عن القانون، استهدفت جنوداً عراقيين قرب مجمع حطين الواقع ضمن بلدة سنوني شمالي سنجار".

وأكد الجحيشي مصرع عنصرين من مليشيا "أيزيدي خان"، متورطين في عمليات قنص من المبنى الذي جرى استهدافه صباح اليوم وتسويته بالأرض".

وأضاف أن الجيش "قطع الطريق الرابط بين سنجار وناحية سنوني، إضافة إلى عدة طرق أخرى وبدأ عملية انتشار جديدة مع وصول دبابات أبرامز للمدينة وطائرات مروحية قتالية ووحدة قتالية تابعة للفرقة التاسعة بالجيش".

وشدد العقيد العراقي على أن المواجهات "بدأت من اعتراض المسلحين من تلك الجماعات حركة أرتال الجيش العراقي في مناطق عدة من سنجار، بمزاعم أنها مناطق خاصة ولا يمكن للجيش دخولها".

ولفت إلى أن "الجيش أعلن عبر مكبرات الصوت في المدينة أنه سيدخل أي مكان يقرر دخوله في العراق ولا يمكن لأي جهة اعتراضه، وهو ما سيتم فعلا"، وفقا لقوله. لكنه أكد بالوقت نفسه أن الأوضاع في مركز مدينة سنجار "هادئة حتى الآن، على عكس ناحية سنوني الضاحية الشمالية للمدينة، حيث يتحصن هناك مسلحو المليشيات لمواجهة أي تقدم لقوات الجيش، وخاصة بمحيط مجمع حطين الذي تسيطر عليه مليشيا أيزيدي خان".

علق هنا