بغداد- العراق اليوم:
ذكرت مصادر أمنية غربية أن انتحارياً بريطانياً من تنظيم داعش، فجر نفسه في هجوم على القوات العراقية هذا الأسبوع كان قد حصل على تعويض عن سجنه في معتقل غوانتانامو الأمريكي. وقال متشددو داعش إن الانتحاري ويدعى أبو زكريا البريطاني، وهو مواطن بريطاني كان يعرف في الأساس باسم رونالد فيدلر، ثم سمى نفسه جمال الدين الحارث، فجر سيارة ملغومة في قاعدة للجيش العراقي جنوب غربي الموصل هذا الأسبوع.
كما نشر المتشددون صورة للمفجر وهو يبتسم بينما تحيطه أسلاك في مقعد السيارة التي فجرها على ما يبدو.
وقالت 3 مصادر أمنية غربية إن من المرجح للغاية أن البريطاني هو المفجر وأنه ميت الآن.
وكان وزير العدل البريطاني في 2010 كينيث كلارك، قال إن بريطانيا توصلت إلى تسوية مدنية مع السجناء البريطانيين السابقين في غوانتانامو لكنها لم تكشف عن حجم المدفوعات مشيرة إلى اتفاقات سرية.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن البريطاني كان حصل على 1.25 مليون دولار من الحكومة البريطانية، بعدما زعم أن ضباطاً بريطانيين كانوا على علم أو كان لهم يد في إساءة معاملة تعرض لها.
وعبر رئيس مكتب مكافحة الإرهاب البريطاني السابق، كريس فيليبس، عن اعتقاده بأن التعويض الذي تلقاه الحارث، ذهب في نهاية المطاف إلى داعش، وقال إن "دافعي الضرائب البريطانيين مولوا بشكل فعال الإرهاب".
واعتنق البريطاني الذي ينحدر من مدينة مانشستر في شمال إنجلترا الإسلام في العشرينيات من عمره، واعتقلته قوات خاصة أمريكية في أفغانستان ونقلته إلى غوانتانامو في 2002.
وأطلق سراحه في 2004، بعدما ضغطت حكومة رئيس الوزراء في ذلك الحين توني بلير للإفراج عنه، وسافر لاحقاً إلى سوريا للقتال مع داعش.
ورفضت الخارجية البريطانية التعليق على مقتل البريطاني، لكنها قالت إنها كانت حذرت منذ فترة من السفر إلى سوريا وأجزاء كبيرة من العراق.
ولم يواجه أي من المعتقلين البريطانيين السابقين في غوانتانامو تهما تتعلق بالإرهاب.