بغداد- العراق اليوم: تحدث جليل النوري، القيادي في التيار الصدري والمقرب من السيد مقتدى الصدر، اليوم الاربعاء، عن استجواب وزير المالية علي علاوي، ومصيدة الثلث المعطل في البرلمان. وقال النوري، في مقال، إن "إعلام الاحزاب المُتضررة حاول صرف الانظار عن اصل المطلب من بيان الصدر القائد بخصوص المصارف المشبوهة وما مُتعلق بها من خروقات قانونية". وأضاف النوري، "اذ تعمّد هذه الاحزاب تسليط الضوء على سعر صرف الدولار دون النقاش بخروقات المصارف وفسادها وتحايلها على القانون، وهذا العمل المُمنهج كما هو معلوم ليس بمستوى تفكير غلام كـ (غلام)، فهذا النهج القديم الحديث من التحايل المليء بالتدليس هو سياسة معلومة لدى كل ذي لب ولا تنطلي الا على الغافلين او المنتفعين". وأشار إلى أن "التحالف الاستراتيجي الثلاثي امام اختبار سهل فيما يخص استجواب وزير المالية وكشف الحقيقة المغيبة للناس، وهو مقدمة لاختبارات قادمة، كاختيار رئيس الجمهورية، ليثبت هذا التحالف للاخرين على انه تحالف الاقوياء، المسيطر على السلطة التشريعية والتنفيذية". وأوضح النوري، أن "المرجعيتين الرئيسيتين للشيعة في العالم اليوم في النجف الاشرف وايران، تريدان عراقاً مُستقلاً مُستقراً قوياً، فمَنْ يسعى لاضعاف البلد باي طريقة كانت، يكون قد خالف توجّه المرجعيتين، وهو ممن يساهم باضعاف المذهب لا بتقويته، وذلك لمخالفته راس هرم القرار الشيعي". وتحدث قائلاً إن "مصيدة الثلث المعطل التي وقع في فخّها الشيعة دون غيرهم، والتي اراد منها بعض اخوتنا الشيعة تعطيل مسير التحالف الاستراتيجي الثلاثي في اتمام مهامه بتشكيل حكومة الاغلبية الوطنية، سيكون ارتدادها مُستقبلاً على الشيعة اكثر من الاطراف الاخرى، وسيكون اي استحقاق انتخابي في المستقبل رهين هذا الثلث، وهو بمثابة العصا في عجلة الحكومات اللاحقة". وتابع النوري، أن "لغة المؤامرة التي يرمي بها الاخوة في الجهاد والعقيدة علينا هذه الايام هي لغة قديمة، نخرت سهامها جسد الصدر، والتي كنا نعلم مصدرها وشخوصها، ولتغليب المصلحة العامة على الخاصة نسينا كل ما حصل من اجل وحدة المذهب وقوته، واليوم ايضاً عضضنا على جراحنا من اجل مصلحة المذهب وعدم اضعافه وهذا ما ربانا عليه الصدر واكده علينا قائدنا الصدر". واستطرد بالقول "ليعلم الاخوة ان لغة المؤامرة سلاح الضعيف الذي لا يملك دليلاً على الاخر وليتهم جاءوا باي دليل يثبت ذلك وسنكون اول المعترفين به". وأضاف "لو كنا فعلاً حريصين على موضوع المذهب وقوته ووحدته، فقوته ليس بالضرورة في المشاركة بالحكومة، فهنالك افكار اخرى، منها تشكيل كتلة برلمانية شيعية داخل مجلس النواب تتفق على القرارات المصيرية والاستراتيجية التي تهم البلد ولا تمسّ بأيّ شكل من الاشكال المذهب، وفي مقدمتها موضوع الحشد الشعبي واخراج القوات المحتلة وتجريم التطبيع والبعث وغيرها كثير من القوانين المهمة، فالتعذر بان المذهب سيضعف ما ان تكون كتلة ما بعيدة عن المشاركة في الحكومة هو عذر لمن لا عذر له". وختم حديثه "اخيراً اكرر ما قاله اخي القائد الصدر في ان باب الولي الصدر لازال مفتوحاً لمن نحسن الظن بهم، ولازالت ايدينا ممدودة مع كل ما سمعناه ولاقيناه من ظلم ذوي القربى، وكلامي هذا ليس من باب الضعف واستجداء العاطفة على الاطلاق، وانما من اجل المصالح العليا وفي مقدمتها مصلحة البلد والمذهب، فاهلاً بهم وسهلاً في اي وقت يشاءون فالبلد بلدنا جميعا والمذهب خيمتنا التي نحتمي تحتها".
*
اضافة التعليق