ايزدية عراقية تروي قصتها مع خليفة داعش المقتول عبد الله قرداش : ضربني بيده مرات عدة !

بغداد- العراق اليوم:

تستذكر سيدة إيزيدية الفظائع والأذى الذي عانت منه في ظل الحكم المروع لزعيم تنظيم داعش السابق أبو ابراهيم القرشي الذي قتل في وقت سابق على يد القوات الأميركية في سوريا.

وأشرف القرشي على استعباد وتعذيب النساء الأيزيديات وشارك في عمليات قتل جماعي للرجال، ومنهم زوج ملس السيدة الإيزيدية التي التقت بالقرشي عدة مرات.

لأكثر من ثلاث سنوات، كانت ملس سبية لدى تنظيم داعش، حيث نقلت من العراق إلى سوريا وبيعت هناك بحفنة من الدولارات مع أطفالها الثلاثة.

تقول ملس : "لقد كانوا (داعش) دائما يعاملونا بقسوة ويضربوننا، أجبرونا على القيام بكل شيء، أطفالي لا يستطيعون النوم، لأنهم يشعرون بالخوف".

عندما تم الإعلان عن مقتل القرشي ونشرت صوره، تعرفت ملس على الرجل الذي رأته ثلاث مرات في عام 2014 وكان حينها يلقب بحجي عبد الله.

تؤكد ملس أن القرشي "هو من أمر باعتقال جميع الرجال في قريتي، أخذ زوجي ووالده، وضربني مرات عدة، وأمر بفصل النساء، الصغار والكبار والجميلات واللواتي مع أطفالهن".

وتضيف "وضعونا في سيارة حمل صغيرة وكأننا ماشية، وحتى وصولنا لسوريا لم نكن نعلم أين أخذوا أطفالنا.. كنا نسمع بكاءهم فقط".

تؤكد ملس أن مقتل القرشي نبأ سار بالنسبة لها، لكنها تأمل في أن يواجه الآخرون من أمثاله العدالة في المحكمة ومن ثم يعدمون من أجل التعرض لنفس العذاب الذي عرضوا له الإيزيديين.

لم تسمع ملس عن زوجها منذ اجتياح داعش لقرى الإيزيديين في عام 2014، حيث لا تزال علامات الحزن بادية على وجهها منذ ذلك اليوم هي وأطفالها الثلاثة.

بالنسبة لملس المعاناة لا تتعلق فقط بانتظار تحقيق العدالة، وإنما بكيفية النجاة الآن. حالها كحال آلاف الإيزيديين لا تزال تعيش منسية في مخيم للنازحين.

لم تعد ملس تملك هي وأطفالها سوى كرفانا صغيرا في المخيم بمثابة منزل لهم.

تقول ملس إن فقدانهم لوالدهم كان قاسيا جدا، لكنها مع ذلك تشير إلى أهمية أن تبقى قوية من أجلهم، بعد أن لم يتبق لهم أحد سواها.

وقتل زعيم تنظيم داعش أبو ابراهيم الهاشمي القرشي مع أفراد من عائلته خلال عملية معقدة نفذتها القوات الخاصة الأميركية في شمال غرب سوريا مطلع هذا الشهر.

ووفقا لغين بيير فيليو، محلل في جامعة ساينس بو في باريس، فقد لعب القرشي دورا رئيسيا في حملة داعش لتصفية الأقلية الإيزيدية في العراق من خلال المذابح والطرد والعبودية الجنسية".

 

علق هنا