تفاصيل هروب قادة تنظيم داعش من سجن غويران ومحاولتهم دخول الاراضي العراقية

بغداد- العراق اليوم:

أكدت مصادر  أن عددا من قادة وعناصر خلايا تنظيم "داعش"، الذين احتجزوا داخل سجن "الصناعة" (غويران) في مدينة الحسكة، تمكنوا من الهرب من داخل السجن خلال المعارك التي دامت نحو أسبوع كامل، نتيجة هجوم شنته خلايا التنظيم على السجن،  بُغية تحرير الإرهابيين الذين كانوا بداخله.

وقال الناشط فراس علاوي، إن "عدداً من عناصر وقادة تنظيم "داعش"، الذين كانوا محتجزين داخل سجن الصناعة (غويران)، تمكنوا من الهروب من السجن"، مُشيراً إلى أن "جزءا من الفارين اتجه إلى البادية السورية، والقسم الآخر هرب باتجاه الحدود العراقية- السورية".

ولفت علاوي إلى أن "أعداد الفارين من السجن غير معلومة حتى اللحظة"، مضيفاً: "ليس مؤكدا حتى الآن ما إذا كان خروجهم من السجن جرى باتفاق بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والتنظيم، أو كان هروباً عادياً من دون تنسيق واتفاق".

ويعتقد علاوي أن "الهدف من غضّ النظر عن عناصر التنظيم الذين كانوا محتجزين داخل سجن غويران لتسهيل الهروب (إذا كان هناك غض نظر)، هو أن الأميركيين يريدون أن يبقى التنظيم شاغل الإيرانيين وسببا في عدم استقرار القواعد الإيرانية في البادية السورية"، مشيرا إلى أن "هجمات التنظيم تؤكد هذا الموضوع".

وأوضح علاوي أن "هناك مبالغة في الأعداد، يتحدثون عن وجود 5000 محتجز في سجن الصناعة، وهذه الأرقام مبالغ فيها جداً، حتى الأرقام التي تتحدث عن هروب كبير للسجناء هي أيضاً مبالغ فيها"، معتبراً أن "(قسد) تعمدت المبالغة في هذه الأرقام، والتنظيم يعلم جيداً أن هذه الأرقام مبالغ فيها، ويعتبر هذا الشيء من مصلحته"، مؤكداً أنه "حتى الآن الجهة الشمالية من سجن غويران لم تتم السيطرة عليها من قبل (قسد) والقوات المشاركة إلى جانبها".

من جهته، قال محمود حبيب، قائد "لواء الشمال الديمقراطي" التابع لـ"قسد"،  إنه "لا توجد حتى الآن أنباء مؤكدة أو تصريحات رسمية من قيادة (قسد) عن المستوى القيادي لعناصر التنظيم، إن كان من الذين حاولوا الفرار أو ممن قتلوا أثناء العملية".

تقارير عربية

تجدّد الاشتباكات في الحسكة بعد إعلان "قسد" سيطرتها على الوضع

وأوضح القيادي في "قسد" أنه "من المعلوم أن هذه التنظيمات لا تتأثر كثيراً في حال خسارتهم قيادات الصف الأول والصف الثاني، فالجميع يحمل نفس الأفكار المتطرفة ويطبق نفس الأفعال"، مُشيراً إلى أنه من "المهم أن نتائج العملية ألحقت بالتنظيم خسائر كبيرة معنوية وبشرية، وأرست قواعد الأمن في شرق الفرات".

علق هنا