بغداد- العراق اليوم: كشفت قيادة العمليات العراقية المشتركة، عن تفاصيل الخطط التي وُضعت بين بغداد وإقليم كردستان للتنسيق حول الفراغات الأمنية في المناطق المشتركة بين المركز والإقليم. وبحسب تصريح لنائب قائد العمليات المشتركة، عبد الأمير الشمري، فإن مشكلة الفراغات الأمنية بين الإقليم والمركز تتم معالجتها بأسبقيّتين. وقال الشمري إن، الأسبقية الأولى تم الشروع بتنفيذها بين الجيش العراقي وقوات “البيشمركة”، عبر تبادل المعلومات الاستخبارية والاستطلاع المسلح في المناطق المشتركة “المتنازع عليها”. وأشار إلى إنشاء مراكز للتنسيق المشترك في خانقين وكركوك ومخمور والكسك، إضافة إلى المركزين الرئيسين في بغداد وأربيل، على حد تعبيره. الأسبقية الثانية أما الأسبقية الثانية، فيجري العمل عليها، وهي تتضمن تشكيل لواءين مشتركيْنِ من الجيش و”البيشمركة” لمسك وسد الفراغات بوساطة اللواءين، وفق الشمري. مؤكدا، استمرار العمليات الامنية لمتابعة “الخلايا الإرهابية” في الفراغات الأمنية بين قيادات العمليات في ديالى ونينوى وغرب نينوى وكركوك. ويأتي هذا التنسيق لمواجهة هجمات تنظيم “داعش” التي حصلت مؤخرا في المناطق المشتركة بين بغداد وأربيل. فقد نفذ “داعش” منذ نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وحتى أواخر العام المنصرم، عدة هجمات بالمناطق المشتركة، أوقعت ما لا يقل عن 35 قتيلا وجريحا من المدنيين و”البيشمركة”. نزاع مشترك وتشهد المناطق الواقعة بين إقليم كردستان والمحافظات المتاخمة لها، وخاصة كركوك ونينوى وديالى، تنازعا بين بغداد والإقليم حول أحقيتها لكل طرف. ولم تحل أزمة المناطق المتنازع عليها منذ عام 2005، حيث أقرت المادة 140 من الدستور العراقي الدائم لعام 2005، على حل تلك النقطة نهاية 2007، عبر إجراء إحصاء سكاني لتلك المناطق، وإقرار أحقيتها لأي طرف، لكن شيئا من ذلك لم يحدث حتى الآن. يجدر بالذكر أن “داعش” سيطر في صيف 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين. كذلك سيطر التنظيم على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.
*
اضافة التعليق