بغداد- العراق اليوم: بقلم الطبيب طالب الجليلي في المادة 3 : " لا يجوز للطبيب ممارسة المهنة في العراق إلا بعد انتمائه إلى النقابة وحصوله على شهادة التسجيل وإجازة ممارسة المهنة". وفي المادة 4 : " يشترط في العضو أن يكون عراقي الجنسية حائزا على شهادة كلية طب عراقية أو ما يعادلها وللنقابة قبول انتماء الأطباء العرب والأجانب الذين لم يحرموا من حق الممارسة في بلادهم بسبب أساءتهم للمهنة ومن تعامل بلادهم العراق بالمثل أو الذين قد ارتبطوا مع أحدى الجهات الوطنية في العراق، أو الأجنبية العاملة فيه على أن تقتصر ممارستهم للمهنة على أعمال وظيفتهم إذا كانت بلادهم لا تعامل العراق بالمثل". أعلاه المادة الثالثة والرابعة من قانون نقابة الأطباء في العراق.. وضمن الإستلاب والضياع في اللادولة العراقية بعد 2003 .. حيث ضربت القوانين عرض الحائط، وامتد الفساد الى احتقار المواطن واسترخاصه طالما يصب ذلك المال في جيوب الطبقة السائدة الفاسدة !! امتلأت المدن بالعيادات والمراكز الصحية وأشباه المستشفيات والعيادات اليومية ( الدمشقية) و ( اللبنانية) … ولكي يتحايل ( المستثمرون!!)المؤمنون على قوانين الدولة سواء كانت قوانين الإقامة ام الفقرات المشار اليها أعلاه من قانون نقابة الأطباء؛ فقد جيء بالكادر الطبي واللبناني بتصاريح سياحية ولزيارة الأئمة ! علما ان الدول الشقيقة أعلاه ( تمنع) الأطباء والمهن الصحية من العمل فيها …! ليس ذلك فحسب وإنما تجرى في العيادات اليومية تلك عمليات كبرى وفوق الكبرى وحتى العمليات الخاصة في غرف وليس صالات أصولية حيث يعامل المواطن العراقي معاملة لا يعامل فيها ( علميا) حتى الحيوانات في المراكز الطبية البيطرية !! يجري ذلك امام أنظار وعلم دوائر التفتيش الصحية المحلية والوزارية يؤازرها في ذلك نفر من الجراحين والجراحات العراقيين الذين قد فقدوا نقطة الشرف في جباههم …! فهؤلاء اضافة لقيامهم باجراء تلك العمليات في صالات تفتقد ادنى الشروط ، يمنحون اسمائهم للجراحين السوريين واللبنانيين الممنوعين من العمل في العراق اسوة بما يشترط في بلدانهم ! يمنحونهم اسمائهم ومسؤولياتهم ليعملوا بها تهربا من المسؤولية ( إن حاسبتهم) الجهات النائمة ! ان يتمثل الفساد في سرقة المال ، او بيع المناصب وشراؤها .. أن تضع الشخص الغير مناسب في منصب يدمر الدولة ..! أن يدمر نظام ويستبدل بنظام أكثر فسادا .. أن تباع الضمائر وتعرض الذات في سوق النخاسة !! ذاك شيء وتلك مواقف ولكن ! أن تسترخص أراواح البشر على ايد فاسدة علنا وبلا خوف ولا حياء أمام أنظار ( الدولة ) ورموزها ان وجدت ..! فتلك هي النهاية وذلك هو قعر المستنقع ونهاية الأمل ..! رحم الله الشاعر ابراهيم زاير حين كان يذيل عموده الصحفي في (جريدة الهدف) بصرخته قائلا: و اااخ من الله اوضيمه!!!!
*
اضافة التعليق