بغداد- العراق اليوم: أعلن علي فيلي، مسؤول مكتب شؤون الكورد الفيليين في مقر مسعود بارزاني، عن افتتاح مكتب لشؤون الكورد الفيليين في أربيل، وقد جاء ذلك - والكلام لعلي فيلي - بتوجيه مباشر من الرئيس مسعود بارزاني، لمتابعة شؤون الكورد الفيليين سواءً داخل إقليم كوردستان أو خارجه، ومعالجة أية مشاكل أو عراقيل تعترضهم. والكورد الفيلية، شريحة أصيلة من شرائح المجتمع العراقي، وجزء من الكورد العراقيين، ومنطقتها الجغرافية في إقليم كوردستان (العراق) تمتد من أطراف مدينة كركوك إلى ما بعد محافظتي الكوت والعمارة. وقد تعرض المكون الفيلي لكل أنواع الاضطهاد والتنكيل على أيدي الأنظمة العراقية المتعاقبة، لاسيما نظام البعث الفاشي. وهنا يتحدث علي فيلي، مسؤول مكتب شؤون الكورد الفيليين في مقر مسعود بارزاني، قائلاً: إن «الكورد الفيلية هم سكان أصلاء لقسم من مناطق گرميان وخانقين وگولالة ومندلي وبدرة وجصان والزرباطية حتى تصل مناطق ضمن حدود محافظة العمارة»، لافتاً إلى أن موقع وثقل الكورد الفيليين حالياً هو في العاصمة العراقية بغداد التي تضم نحو مليونين منهم، فيما هناك أكثر من 800 عائلة كوردية فيلية في كركوك متواجدون هناك منذ أكثر من 70 عاماً، هذا بالإضافة إلى تواجدهم في العاصمة أربيل ومناطق أخرى في الإقليم وتابع علي فيلي بالقول، إن «الكورد الفيليين قدموا تضحيات كبيرة من أجل الحركة التحررية في العراق عموماً، وفي كوردستان خصوصاً، وقد غيّب النظام العراقي السابق 22 ألف شاب فيلي في الثمانينات، فقط لكونهم كانوا كورد فيليين، كما تم تسفير الآلاف من العوائل الفيلية إلى إيران بدعوى التبعية وتم حرمانهم حتى من الجنسية العراقية، وهؤلاء الشباب كانوا بعمر 18 ــ 30 عاماً حيث تم فصلهم عن عائلاتهم ولم يُعرف عن مصيرهم شيئاً حتى الآن». وأشار مسؤول مكتب شؤون الكورد الفيليين في مقر بارزاني إلى أن" للكورد الفيلية دوراً كبيراً في النضال الوطني بشكل عام والنضال الكوردي بشكل خاص، فكان منهم القادة في صفوف الاحزاب الوطنية كالحزب الشيوعي العراقي، والقادة في الاحزاب الكوردية، وعلى سبيل المثال، فقد كان ومنذ تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان هناك عضوان في قيادة الحزب والمكتب السياسي، كما كان سكرتير الحزب خلال ثورة أيلول كوردياً فيلياً هو حبيب محمد كريم، وسكرتيرة الاتحاد النسائي كانت كوردية فيلية هي زكية إسماعيل، وسكرتير اتحاد الطلبة في الحزب كان كوردياً فيلياً، كما كان سكرتير اتحاد الشبيبة هو يدالله كريم أيضاً كان كوردياً فيلياً، كما رشّح الملا مصطفى البارزاني، حبيب محمد كريم لمنصب نائب رئيس الجمهورية في العراق. وأوضح علي فيلي، أنه «لم يتم حتى الآن عمل منظم على توثيق الجرائم التي ارتكبت بحق الكورد الفيلية وتنظيم شؤون هذا المكون»، مردفاً بالقول: «لكن حالياً وبتوجيهات مباشرة من مسعود بارزاني سيتم الاهتمام بكل هذه المواضيع والقضايا الخاصة بشؤون الفيليين، فمناطق الكورد الفيليين تعرضت للتعريب وتم الاستيلاء على أراضيهم خاصة في منطقة خانقين منذ السبعينات من القرن الماضي، وكذلك في مندلي وجصان وشاربان."
*
اضافة التعليق